عُقدت أمس في القاهرة قمة مصرية - أردنية بحثت في الاوضاع المتدهورة في الاراضي الفلسطينية. وبدأت القمة بجلسة محادثات اقتصرت على الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين ثم انضم اليهما بعد ذلك اعضاء الوفدين على مأدبة غداء أقامها مبارك تكريماً لضيفه. وقالت مصادر سياسية مصرية إن قمة الزعيمين جاءت في اطار التشاور المشترك وتبادل الرأي في الجهود والاتصالات التي يقومان بها مع الاطراف الدولية خصوصاً الولاياتالمتحدة وأوروبا للاضطلاع بدورهما وحضهما على الضغط على إسرائيل لوقف العنف واستئناف عملية السلام خصوصاً في هذه الفترة الحرجة التي تمر بها عملية السلام وفي ضوء الافكار والمبادرات المطروحة على الساحة في الوقت الراهن. وأكدت المصادر أهمية القمة المصرية - الاردنية نظراً لأنها جاءت قبيل زيارة مبارك الوشيكة لواشنطن وبعد زيارة العاهل الأردني للعاصمة الاميركية. وأشارت الى أن العاهل الاردني اطلع مبارك على نتائج زيارته لواشنطن. وصرح وزير الاعلام المصري صفوت الشريف بأن الملك عبدالله والرئيس مبارك استعرضا خلال المحادثات الاوضاع المتدهورة في الاراضي الفلسطينية والسياسات والممارسات الخطرة والجائرة التي ترتكبها إسرائيل بما يعرّض الأمن والاستقرار في المنطقة كلها للخطر. وأضاف أن الزعيمين طالبا بفك الحصار ورفع الاغلاق عن الاراضي الفلسطينية على الفور وإطلاق حرية الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. وأوضح الشريف أن مبارك والملك عبد الله دعيا حكومة إسرائيل الى التجاوب ايجابياً مع المبادرات العربية المتعاقبة التي طرحت لتحقيق السلام الشامل والعادل بما في ذلك الافكار التي طرحتها المملكة العربية السعودية أخيراً الى جانب اعادة الأمن والاستقرار طبقاً للمرجعية التي اعتمدها المجتمع الدولي وبالذات التنفيذ الكامل للقرارين 242 و338 ومبدأ الارض مقابل السلام وانهاء الاحتلال الاسرائيلي لجميع الاراضي العربية على مختلف الجبهات كأساس لا غنى عنه لتحقيق السلام واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل ترابها وإلا فإن حكومة إسرائيل تتحمل مسؤولية اعاقة السلام وعدم استقرار المنطقة والحفاظ على أمنها. وأكد وزير الاعلام في ختام تصريحه أن مبارك حريص على التشاور مع الزعماء والقادة العرب قبل زيارته المرتقبة الى الولاياتالمتحدة. وضم الوفد المرافق للعاهل الاردني والذي زار القاهرة لبضع ساعات رئيس الوزراء المهندس علي أبو الراغب ورئيس الديوان الملكي السيد فايز الطراونة والأمير علي بن الحسين ومدير المخابرات العامة الفريق اول سعد خير والقائم بأعمال السفارة الاردنية في القاهرة المستشار محمود حامد ارسبي، فيما ضم الوفد المصري وزير الاعلام ووزير الخارجية السيد أحمد ماهر ورئيس الديوان الجمهوري الدكتور زكريا عزمي والدكتور اسامة الباز المستشار السياسي لمبارك.