أحمد آباد، نيودلهي - رويترز، أ ف ب - أطلقت الشرطة الهندية النار امس، لتفرقة حشود من الهندوس والمسلمين كانت تلقي بالحجارة في ولاية غوجارات، في احدث اضطرابات في شأن نزاع على موقع مقدس. جاء ذلك في وقت تجري كريستينا روكا مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون جنوب آسيا، محادثات مع المسؤولين الهنود اليوم، تتناول التوتر على الحدود الهندية - الباكستانية التي شهدت امس، تجدد التراشق بقذائف المورتر ونيران الاسلحة الرشاشة بعد شهر من الهدوء النسبي. و قال بي.سي باندي قائد الشرطة في مدينة أحمد آباد شمال الهند ان شخصين اصيبا عندما اطلقت الشرطة عيارات نارية لتفريق حشود في منطقة بهرامبورا ذات الكثافة السكانية العالية في المدينة في وقت مبكر من صباح امس. وقال باندي ان "سبب التوتر اشاعات عن وقوع اعمال عنف جديدة"، وأكد انه بخلاف هذه الواقعة، ساد الهدوء احمد آباد امس، في وقت لا يزال يفرض حظر للتجول في خمس مناطق بعد مقتل ثلاثة ليل الجمعة - السبت في اشتباكات طائفية. وأضاف: "سينظر في امر حظر التجول في وقت لاحق". وأفاد مسؤول في شرطة الولاية ان حظر التجول سيخفف لبضع ساعات اليوم في مناطق من مدينة بارودا التي شهدت احراق ممتلكات والقاء حجارة، خلال اشتباكات يوم الجمعة الماضي، عقب تنظيم صلاة هندوسية بالقرب من مكان المسجد البابري الذي هدمه الهندوس عام 1992 في بلدة ايوديا شمال الهند. ويعتقد الهندوس المتشددون ان الملك الهندوسي رام ولد في موقع المسجد المهدم نفسه. وهم يرغبون في اعادة بناء معبد يكرس له، ويقولون ان المغول هدموه في القرن السادس عشر. بينما طالب المسلمون الذين يشكلون 12 في المئة من عدد سكان الهند باعادة بناء المسجد. الى ذلك، قال مسؤولون عن امن الحدود ان القوات الهنديةوالباكستانية تبادلت امس، اطلاق قذائف المورتر واطلاق نيران الاسلحة الآلية، منهية بذلك شهراً خفت فيه حدة التوتر في كشمير. وقال مسؤول امني رفيع على الحدود: "انتهت فترة الهدوء صباحاً، حين لجأت باكستان الى اطلاق قذائف مورتر من عيار 82 ملليمتراً على المواقع الهندية في منطقة سامبا". وصرح بان القوات الهندية ردت النار واندلعت معركة عنيفة فر على اثرها سكان القرى مذعورين من المنطقة الواقعة في الطرف الجنوبي من كشمير التي تديرها الهند. ولم ترد انباء عن وقوع خسائر في الارواح بين الجانبين. ويأتي ذلك عشية اجراء كريستينا روكا مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون جنوب آسيا محادثات مع زعماء الهند اليوم، تتناول التوتر بين الجارتين النوويتين اللتين حشدتا نحو نصف مليون جندي على الحدود بعد ان القت الهند مسؤولية هجوم دموي على برلمانها على جماعات للثوار الكشميريين تتخذ من باكستان مقرا لها. وقال غوردون دوغويد الناطق باسم السفارة الاميركية في الهند ان روكا وصلت الى نيودلهي اول من امس، قادمة من كولومبو في اطار جولة في جنوب آسيا زارت خلالها بنغلاديش وسريلانكا. وذكر ان المسؤولة الاميركية توجهت امس الى اغرا شمال الهند لتفقد مشاريع تمولها الولاياتالمتحدة. ويتضمن برنامجها لقاءات مع المسؤولين يومي الاثنين والثلثاء. وصرح مسؤول هندي بأن روكا ستجتمع مع جاسوانت سينغ وزير العلاقات الخارجية الهندي وموراسولي ماران وزير الصناعة وكبار المسؤولين في الخارجية الهندية. وذكر ان الجانبين سيستعرضان العلاقات الثنائية المتنامية والموقف في جنوب آسيا.