نيودلهي - رويترز - أكد رئيس الوزراء الباكستاني مير ظفر الله خان جمالي انه حريص على اجراء محادثات سلام مع الهند وملتزم وقف تسلل المتشددين عبر الحدود بين البلدين، وهو شرط هندي اساسي لاستئناف الحوار مع إسلام آباد. ولكن جمالي قال في مقابلة مع مجلة "اوتلوك" الهندية الاسبوعية ان نيودلهي تتصرف كطفل يبكي من دون سبب. وجاء ذلك في وقت قال ناطق باسم وزارة الدفاع الهندية امس، ان بلاده استكملت سحب قواتها من الحدود مع باكستان وإعادتها الى مواقعها في زمن السلم، منهية بذلك مواجهة اوشكت ان تؤدي الى نشوب حرب بين البلدين. وقال جمالي: "كرئيس وزراء فأنا اريد الحوار. هذه هي الرسالة التي اود ان ابعث بها الى الهند، ولكن صدقوني لا يمكن بلداً ان يتحمل تشجيع الارهاب عبر الحدود. وحكومتي واضحة جداً، وهي انه لن يكون هناك تسلل عبر الحدود. صدقوني اننا لا نفعل ذلك". وأضاف انه ناقش مسألة الهند ورئيس الوزراء الهندي اتالي بيهاري فاجبايي خلال محادثات الاسبوع الماضي مع كريستينا روكا مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون جنوب آسيا. وقال: "حكيت للسيدة روكا عن ايامي في المدرسة الداخلية، مع اولاد عمي. كان احد ابناء عمومتي اعتاد ان يواصل الصراخ حتى وإن لم يكن هناك سبب حقيقي كي يفعل ذلك. وكان دائماً عنده مغص". وأضاف: "ضحكت السيدة روكا عندما قارنت بين الموقفين". وتؤكد نيودلهي انها لن تستأنف محادثات السلام الا بعد ان توقف اسلام آباد هجمات الثوار وتزيل ما تصفه بمعسكرات الثوار في باكستان. وتؤكد باكستان ان حركات الثوار توقفت وتدعو الى اجراء محادثات سلام لإنهاء الصراع في شأن كشمير. وتدور مواجهة عسكرية بين الجارتين النوويتن منذ كانون الاول ديسمبر الماضي، وكادت الدولتان ان تدخلا رابع حرب بينهما في وقت سابق من هذا العام، بسبب اتهامات الهند بتشجيع باكستان للارهاب عبر الحدود بينهما في منطقة كشمير. ولكن التوترات خفت بعد جهود ديبلوماسية مكثفة. وبدأت الدولتان في سحب قواتهما من على الحدود في تشرين الاول اكتوبر. وأصبح جمالي اول رئيس وزراء منتخب لباكستان منذ ثلاث سنوات بعد الانتخابات التي اجراها النظام العسكري الحاكم برئاسة برويز مشرف الشهر الماضي.