اعتقلت الشرطة العسكرية نائب رئيس الوزراء الصربي والرئيس السابق لأركان الجيش اليوغوسلافي مومشيلو بيريشيتش. فيما أعلنت السفارة الاميركية في بلغراد ان أحد مسؤوليها اعتقل لمدة 15 ساعة ليل الخميس - الجمعة في العاصمة اليوغوسلافية وأشار تلفزيون بلغراد الى ان بيريشيتش خضع لاستجواب امام المحكمة العسكرية "التي رفضت الكشف عن التهم الموجهة اليه ومكان اعتقاله". وفي اتصال اجراه التلفزيون مع ابنه ايغور، افاد انه لا توجد لديه اي معلومات عنه "لأنه لم يؤخذ من المنزل ولم يتمكن افراد عائلته من اللقاء معه". ومعلوم ان بيريشيتش من القريبين لرئيس الحكومة الصربية زوران جينجيتش، وان الحزب الذي يقوده "الحركة من اجل صربيا الديموقراطية" هو واحد من 18 تنظيماً سياسياً تشكل "الحركة الديموقراطية الصربية" الحاكمة. يذكر ان بيريشيتش جنرال متقاعد، تولى رئاسة أركان الجيش اليوغوسلافي بين عامي 1993 و1998 وأحيل على التقاعد بعد خلاف مع الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش، وعين نائباً لرئيس وزراء صربيا في كانون الثاني يناير الماضي. وأكد التلفزيون ان لا علاقة لاعتقاله بمحكمة لاهاي التي تحاكم الرئيس السابق بجرائم حرب. ويرجح المراقبون ان يكون اعتقال بيريشيتش تم بأمر من الرئيس فويسلاف كوشتونيتسا باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة اليوغوسلافية. الى ذلك أ ف ب قال الناطق باسم السفارة الأميركية في بلغراد بول دنيغ في اتصال هاتفي ان "مسؤولاً في السفارة في بلغراد التقى مسؤولاً كبيراً في الحكومة الصربية في مطعم وأوقف واعتقل من دون ان يتمكن من الاتصال بالسفارة". وأضاف: "أفرج عن المسؤول وهو في السفارة التي احتجت على توقيفه واعتقاله". ورفض الناطق تحديد الجهة التي اوقفت الديبلوماسي. كما رفض نفي او تأكيد وجود علاقة بين اعتقال الديبلوماسي وبيريشيتش.