ميامي فلوريدا - رويترز - نجح احد المعتقلين في قاعدة خليج غوانتانامو الاميركية في كوبا، في لفت انظار وفد من الصحافيين اليه، وابلاغهم احتجاجه، في ما اعتبر اول اتصال من نوعه بين احد المعتقلين ووسائل الاعلام. وأخذ المعتقل الذي لم تعرف هويته يصرخ عندما شاهد الصحافين، وقال معبراً عن احتجاجه: "اننا ابرياء" وحرمنا حقوقنا القانونية. وقال مسؤولون عسكريون ان المعتقل الذي صرخ مساء الاثنين الماضي اثناء مرور سيارة تقل صحافيين، هو احد سجينين ما زالا مضربين عن الطعام، وهو اضراب بدأ بعدد اكبر من السجناء منذ اسبوعين. وقال الناطق العسكري الميجر ستيف كوكس ان هذا اول اتصال واضح وعلني منذ ان بدأ السجناء يصلون الى القاعدة منذ شهرين، على رغم ان بعضهم صرخ او قام باشارات اثناء مرور شاحنات صغيرة يستخدمها الجيش لنقل الصحافيين الزائرين في شتى انحاء القاعدة. ووقف السجين وصرخ اثناء توقف السيارة قرب زنزانته، وكانت صحافية من اذاعة "سي بي سي" الكندية قد وضعت ميكروفونا على حافة نافذة الشاحنة. وقال: "اننا مضربون عن الطعام منذ 14 يوماً ولا احد يهتم، نود ان يسمع العالم بنا. اننا ابرياء هنا في هذا المكان. حرمنا من حقوقنا القانونية ومن ثم لا يعلم احد شيئاً عنا. هل بامكانكم ابلاغ العالم بوجودنا؟". ومعلوم ان القوات الاميركية تحتجز في غوانتانامو 300 شخص القت القبض عليهم في افغانستان، بتهمة الانتماء الى تنظيم "القاعدة" وحركة "طالبان".