ذكرت مصادر في البنتاغون امس ان فريقاً عسكرياً اميركياً وصل الى اليمن لوضع خطة لتدريب القوات اليمنية على مكافحة الارهاب وستتولى التدريب قوات اميركية خاصة. تزامن ذلك مع حادث يعد الأول من نوعه في اليمن، حيث تعرض المستشار الأول للشركة الاستثمارية الملاحية البريطانية ديفيد جون لاطلاق نار في محافظة الحديدة 240 كيلومتراً غرب صنعاء، ونقل الى مستشفى القاسم في مدينة الحدية. وأفاد شهود ان المواطن البريطاني تعرض لطلق نار أسفل رقبته، وان شخصين استخدما دراجة نارية نفذا الهجوم في منطقة الحي التجاري في المدينة. ويخشى ان تكون وراء الحادث دوافع سياسية لجماعات متطرفة. ويعتبر الحادث الأول من نوعه في اليمن، حيث كان الاجانب يتعرضون لحوادث خطف فقط. وفي صنعاء التي وصلها ليل الاثنين، صرح وزير الداخلية المصري اللواء حبيب العادلي أمس بأن زيارته تأتي في اطار التعاون المستمر بين البلدين في المجال الأمني، اضافة الى تبادل الخبرات لمواجهة الجريمة ومكافحة الإرهاب. وقالت مصادر مطلعة ل"الحياة" في القاهرة ان مصر تأمل بأن تتسلم من اليمن متطرفين مصريين معتقلين أو يحتمون لدى بعض القبائل، وينتمون الى تنظيمي "الجهاد" و"الجماعة الاسلامية". الى ذلك، نقلت وكالة "اسوشيتد برس" عن مصادر البنتاغون امس ان الفريق العسكري الأميركي الذي وصل الى اليمن ويضم أقل من عشرين خبيراً، يجري تقويماً لما يحتاجه تدريب القوات المسلحة في هذا البلد الذي تعتقد واشنطن ان عناصر من "القاعدة" تختبئ فيه. وقال مسؤول في البنتاغون طلب عدم ذكر اسمه ان الرئيس جورج بوش قد يوقع هذا الاسبوع أمراً بإرسال مدربين اميركيين الى اليمن. راجع ص10