جدد طيران التحالف أمس قصف معسكرات ومخازن أسلحة يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء كما ضرب تجمعاتهم في محافظة الجوف بالتزامن مع استمرار العمليات العسكرية والقصف البحري شمال باب المندب ومواصلة التقدم نحو ميناء المخا لتحريره من قبضة الجماعة قبل التوجه الى محافظتي تعز والحديدة. في غضون ذلك، أكد نائب الرئيس اليمني ورئيس الحكومة خالد بحاح في مؤتمر صحافي عقده أمس بعد تفقده عدداً من المؤسسات في عدن، أن حكومته ستواصل نشاطها من المدينة، متهماً جماعة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح بتحريك «الجماعات الإرهابية بالريموت كنترول» وبالوقوف خلف التفجيرات الانتحارية التي كانت استهدفت قبل أيام المقر الموقت للحكومة وثكنات لقوات التحالف وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عنها. وفيما كشف بحاح عن خطة لتطوير ميناء المدينة ومطارها بمساندة عربية، قال إن «أحد أبرز الملفات التي ستُحسم خلال الفترة المقبلة هي الملف الأمني وتشكيل قوة حقيقية لحماية عدن»، مشيراً إلى أن التأخر في هذا الجانب سببه «الانشغال بالعمليات العسكرية الأخيرة في باب المندب»، وتزامنت تصريحات بحاح أمس مع إصدار الرئيس عبدربه منصور هادي قراراً بإنشاء لواء للقوات الخاصة ومكافحة الإرهاب. وكان هادي أصدر قبل يومين قراراً بتعيين مستشاره العسكري اللواء ركن جعفر محمد سعد محمد محافظاً لعدن في سياق سعي حكومته للسيطرة على الأوضاع الأمنية فيها والحد من عمليات الاغتيال المتكررة وملاحقة الجماعات المتطرفة. ميدانياً، أكدت مصادر «المقاومة الشعبية» أن الجيش الوطني وقوات التحالف واصلت تقدمها شمال باب المندب ومديرية ذباب على الشريط الساحلي وباتت على مقربة من ميناء المخا في ظل قصف جوي وبحري ومدفعي على مواقع الحوثيين، في حين امتدت الغارات إلى مواقع في مدينة الحديدة ومعسكر أبي موسى الأشعري في مديرية الخوخة الساحلية. وأكدت مصادر ملاحية أن قوات التحالف أطلقت نداء للسفن بعدم الاقتراب من ميناءي الحديدة والصليف باعتبارهما منطقة عسكرية محظورة ضمن نطاق العمليات العسكرية التي يقوم بها التحالف في المنطقة. وأفادت مصادر ميدانية في محافظة الجوف المتاخمة لمأرب، بمقتل وجرح عشرات الحوثيين في غارات لطيران التحالف استهدفت أمس رتلاً عسكرياً بمديرية الحميدات ودمرت آليات عسكرية، كما طاول القصف جيوباً حوثية في صرواح ووادي هيلان في مأرب وفي مديرية بيحان بشبوة. وفي مدينة تعز (جنوب غرب)، أفادت مصادر المقاومة بأن 40 حوثياً على الأقل قتلوا خلال غارات لطيران التحالف على مواقعهم المحيطة بالمدينة في ظل تقدم للمقاومة في مناطق «البعرارة والزنقل وشارع الأربعين ومدينة النور» وقصف حوثي على الأحياء السكنية مع تشديد للحصار على المدنيين ومنع دخول مياه الشرب والمواد الغذائية. وفي منطقة الحدود الجنوبية للسعودية المحاذية لليمن، قصفت طائرات التحالف العربي أمس مواقع عسكرية في محافظة صعدة يستخدمها الحوثيون لتدريب مسلحين للزج بهم لمهاجمة الحدود السعودية. كما استهدفت الغارات عدداً من المواقع الجبلية التي تستخدم لتخزين الذخائر والصواريخ قرب الحدود. وكشفت الكاميرات الحرارية محاولة تسلل عدد من المسلحين بالقرب من الحدود السعودية، أطلقوا قذائف على مدينة الخوبة السعودية. وتم القضاء عليهم قبل إطلاقهم مقذوفات أخرى على المحافظة. وذكر أن المدفعية السعودية قصفت أهدافاً ومسلحين في حجة وحرض، وأن الحوثيين قاموا بمحاولات فاشلة لتهريب المخدرات عبر الحدود السعودية بعد الحصار، لتعويض خسائرهم، إلا أن القوات السعودية تمكنت من إحباطها. وقامت مروحيات الأباتشي بتمشيط الحدود للتأكد من عدم وجود عمليات تسلل.