اعلن وزير الخارجية السوري فاروق الشرع ان اتصالات تجري بين الدول العربية لترتيب اطلاق "مبادرة عربية" في قمة بيروت تتضمن "رسالة واضحة الى العالم واسرائيل لاحلال السلام على اساس القرارات الدولية"، في وقت اتفق الرئيس بشار الاسد والعاهل الاردني الملك عبدالله الثاني على ضرورة الخروج ب"موقف موحد يحفظ كرامة الامة" العربية. جاء ذلك في ختام القمة السورية - الاردنية التي جرت امس في دمشق بهدف البحث في "آخر المستجدات على الساحات العربية والاقليمية والدولية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني على يد قوات الاحتلال الاسرائيلية من قتل وتدمير". وقال بيان رسمي ان المحادثات التي شارك فيها نائب الرئيس السوري عبدالحليم خدام والشرع ورئيس الوزراء الاردني علي ابو الراغب ووزير الخارجية مروان المعشر تناولت "الاتصالات الجارية استعداداً للقمة العربية المقبلة وأهم القضايا التي سيتضمنها جدول أعمال القمة، اذ كانت وجهات النظر متفقة على ضرورة خروج القمة بموقف عربي موحد يعزز التضامن العربي ويصون الحقوق العربية ويحفظ كرامة الامة". وتزامنت القمة بين الاسد والملك عبدالله مع محادثات المبعوث الاوروبي لعملية السلام ميغيل انخيل موراتينوس مع الشرع الذي شدد على "مسؤولية المجتمع الدولي إزاء ما يحصل في الاراضي المحتلة وفي وضع حد لسياسات اسرائيل العدوانية". ونقل موراتينوس عن الشرع قوله ان "جهوداً تبذل بهدف توجيه رسالة واضحة الى العالم واسرائيل خلال القمة العربية في شأن مبادرة عربية لاحلال السلام في المنطقة على اساس قرارات الاممالمتحدة ومبدأ الارض مقابل السلام". واكد المبعوث الاوروبي ان الاتحاد الاوروبي "مهتم بدعم اي مبادرة سلام عربية". من جهة اخرى، صرح وزير الخارجية الاردني لوكالة "فرانس برس" في عمان أن المسألة العراقية والقضية الفلسطينية ستكونان في صلب محادثات نائب الرئيس الاميركي ديك تشيني والعاهل الاردني مساء اليوم في عمان. واضاف ان "محادثات تشيني لن تتركز فقط على العراق وانما ستتناول ايضا المسألة الفلسطينية بسبب التطورات الاخيرة السلبية على الصعيدين الامني والسياسي". وزاد ان التصعيد الاخير في المواجهات الفلسطينية - الاسرائيلية دفع بواشنطن الى ادراك "ضرورة العمل فوراً من اجل تطبيق خطة تينيت" لوقف النار.