تسلم الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي أمس، رسالة شفوية من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني نقلها اليه وزير الخارجية الأردني ناصر جودة في طرابلس أمس. وأفادت وزارة الخارجية الأردنية أن هذه الرسالة نقلت تمنيات الملك عبدالله الثاني للعقيد القذافي بنجاح القمة العربية التي ستعقد في ليبيا الشهر المقبل، وأن تلبي نتائجها طموحات الأمة العربية إزاء قضاياها، وفي مقدمها القضية الفلسطينية. وتعهد العاهل الأردني في رسالته، وضع امكانات بلاده والخبرات الأردنية في تصرف الحكومة الليبية خلال استعداداتها وتحضيراتها للقمة العربية المقبلة. وشدد جودة في تصريحات صحافية على ضرورة التنسيق المتواصل بين الدول العربية لمواجهة مختلف التحديات والوصول إلى بلورة موقف عربي جماعي لمخاطبة العالم ومختلف القوى الدولية المؤثرة بلغة وموقف موحدين خدمة للقضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وصولاً الى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية على خطوط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967، وذلك في سياق اقليمي يحقق السلام الشامل في المنطقة، استناداً الى حل الدولتين والمرجعيات الدولية المعتمدة ومبادرة السلام العربية. وأكد الزعيم القذافي لوزير الخارجية الاردني أن ليبيا تتطلع الى القمة العربية المقبلة باعتبارها محطة مفصلية في مسيرة العمل العربي المشترك وأهمية تطويره وتعزيزه، ولا سيما في ظل التحديات التي تواجهها الأمة العربية وقضاياها المصيرية. وفي السياق ذاته، أجرى وزير الخارجية الاردني مع نظيره الليبي موسى محمد كوسا أمس محادثات ثنائية تناولت أوجه التعاون بين البلدين. وأكد الوزيران خلال المحادثات ضرورة تعزيز العلاقات وتطويرها وفتح آفاق جديدة لها، مشددين على أهمية النتائج المنبثقة من اجتماعات اللجنة الاردنية - الليبية العليا التي عقدت اجتماعها الأخير العام الماضي في طرابلس، وتعقد اجتماعها المقبل في عمان خلال هذا العام. واستعرض الطرفان الترتيبات والتحضيرات الجارية لعقد القمة العربية المقبلة في ليبيا من مختلف جوانبها، إذ أكدا ضرورة الاعداد الجيد للقمة من النواحي كافة، نظراً الى أهمية المواضيع التي ستدرج على جدول أعمالها لخدمة مسيرة العمل العربي المشترك. وفي تصريحات للصحافيين بعد المحادثات، قال كوسا إن ليبيا ستستفيد كثيراً من الخبرة والتجربة الأردنية في استضافة القمم العربية والمؤتمرات الكبرى.