قال الناطق باسم السفارة الالمانية شتيفان موبس لپ"الحياة" ان وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر سيصل غداً الى دمشق لإجراء محادثات مع الرئيس حافظ الأسد ووزير الخارجية السوري السيد فاروق الشرع، في اطار جولة يقوم بها وفد من رئاسة الاتحاد الأوروبي في المنطقة، وتشمل الأراضي الفلسطينية واسرائيل والأردن ولبنان ومصر اضافة الى سورية. وسيرافق فيشر نائب رئيس المفوضية الأوروبية مانويل مارين والمنسق الأوروبي لعملية السلام ميغيل انخيل موراتينوس. وأوضح موبس ان المحادثات ستتناول "العلاقات الأوروبية - السورية ومفاوضات الشراكة بين الطرفين وعملية برشلونة اضافة الى عملية السلام في الشرق الأوسط"، مؤكداً ان الطرفين لن يبحثا في "أمور ثنائية المانية - سورية لأن فيشر يزور دمشق باعتبار ان المانيا ترأس الاتحاد الأوروبي في النصف الأول من العام الجاري". وسيجري وفد الرئاسة الأوروبية محادثات مع قادة دول منطقة الشرق الأوسط للنظر في امكانات احياء عملية السلام. وقال ديبلوماسي، ان أهمية المحادثات التي سيجريها الوفد في كل من عواصم المنطقة قد تضاعفت في ظل رحيل الملك حسين والتضامن الذي أحاطت به المجموعة الدولية الملك عبدالله الثاني. وعقب بأن مشاركة نحو 50 زعيم في تشييع جنازة الملك حسين "تتضمن دلالات كثيرة منها حرص المجموعة الدولية على انقاذ عملية السلام". وسيبحث الوفد الأوروبي السبت المقبل في عمان مسائل الاستقرار الاقليمي وحاجات الاقتصاد الأردني للدعم. وسيشدد الوفد الأوروبي خلال المحادثات مع المسؤولين الاسرائيليين، في الحكومة والمعارضة، على قلق الاتحاد الأوروبي إزاء تعليق حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اتفاق واي ريفر بينما يقترب موعد انتهاء مفاوضات الوضع النهائي في الرابع من أيار مايو المقبل. وينتظر ان تتركز محادثات الوفد الأوروبي مع الرئيس الفلسطيني اليوم الخميس في غزة على استحقاق اعلان الدولة الفلسطينية وانعكاساته المحتملة في الساحتين الفلسطينية والاسرائيلية. وتميل البلدان الأوروبية الى السعي لاقناع الرئيس عرفات بتأجيل الاعلان عن قيام الدولة الى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية، فيما ينتظر ان يطالب الجانب الفلسطيني بضمانات أوروبية مسبقة تؤمن اعتراف الاتحاد بالدولة الفلسطينية عندما تعلن "في الوقت المناسب". وسينتقل الوفد الأوروبي الى بيروت حيث يجتمع الجمعة مع الرئيس اميل لحود ورئيس الوزراء سليم الحص ووزير الخارجية فارس بويز، ثم يواصل البحث في وضع مسيرة السلام مع الرئيس الأسد يوم السبت في دمشق، وذلك قبل ان ينتقل الى عمان للقاء العاهل الأردني الجديد. وينهي الوفد زيارته في القاهرة بلقاء مع الرئيس حسني مبارك واخر مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد.