خلال اسابيع سيكون على المطربة نجوى كرم المثول امام القضاء للبت في موضوع الدعوى التي اقامها ضدها شقيقها نقولا كرم، بعدما عُقدت جلسة في شباط الماضي لم تحضرها نجوى لأسباب قيل انها مرضية. وحيناً تلو آخر، تعود قضية خلاف نجوى كرم وشقيقها نقولا الى الواجهة، وكل الوساطات العائلية وغير العائلية التي أُجريت بينهما باءت بالفشل الذريع بسبب اصرار نقولا على اقتطاع حقه المادي من شقيقته والبالغ ما لا يقل عن نصف مليون دولار عطلاً وضرراً وبدل أتعاب عن إدراته اعمالها في المرحلة او المراحل التي سبقت زواج نجوى من يوسف حرب واندلاع الحرب بينها وبينه انطلاقاً من رفضه هذا الزواج أولاً، ثم لتسلّم يوسف حرب مسؤولية إدارة اعمال نجوى بدلاً منه.. والواقع ان مسؤولية ادارة اعمال نجوى كرم بعد زواجها تنقلت بين شقيقيها نقولا وطوني كل في فترة زمنية محددة، وشارك الزوج يوسف حرب في المهمة احياناً. ففي بداية زواج نجوى رفض الشقيقان نقولا وطوني هذا الزواج نهائياً وشنّ نقولا في الإذاعات المحلية وفي الصحافة ايضاً حملات منظمة اتهم فيها اخته بأوصاف رسمت علامات استغراب كبيرة في اذهان الناس، في حين كان الشقيق الآخر طوني رافضاً ولكن بصمت من دون اي إعلام او إعلان، وبعد محاولات إصلاح ذات البين بين نجوى وعائلتها عاد نقولا الى إدارة اعمال نجوى كشرط للصلح وبقي طوني رافضاً اي تعاون او حتى صلح مع شقيقته. وكانت نجوى تقول ان طوني قلبه كبير وسوف يلين بعد ان يرى انها تحب زوجها الحب الكافي لكن طوني بقي على موقفه، وكان أبو طوني والد نجوى في هذه المرحلة يحاول ان يلعب دور الوسيط بين ابنائه وهو المعروف بقدرته على ايجاد توازن بينهم حتى تمكّن الوالد من إقناع طوني بالمصالحة مع نجوى وهكذا كان. وخلال وقت قصير، راحت الخلافات تكبر بين نقولا ويوسف حرب حتى لم يعد بالإمكان التستر عليها. وحصلت مواقف عدة بينهما احرجت نجوى تماماً إعلامياً، وتدخّلت من اجل وقف الإساءات المتكررة. وفي هذا الوقت كان على نجوى ان تختار شقيقها طوني لتسلُّم ادارة اعمالها، فتسلّم طوني من نقولا المهمة، وغادر نقولا العمل نهائياً هذه المرة مع شقيقته ورفع الدعوى ضدها وطالبها بمبلغ كبير من المال كان اكبر بكثير من الرقم المعروف والذي هو نصف مليون دولار... وثمة محاولات حثيثة ما تزال جارية من اجل اقناع نقولا بسحب الدعوى ضد شقيقته نجوى، وآخرها سعي طيب قام به نائب حالي ووزير سابق من منطقة زحلة مسقط عائلة كرم يرتكز على ان تدفع نجوى مبلغ 500 ألف دولار لنقولا ويُسقط الدعوى. غير ان نجوى رفضت هذه الطريقة في الحل واعتبرتها غير مرضية، وكذلك رأى نقولا ان نجوى تحاول ان "تأكل حقه" بالتسويف والمماطلة وقلة الاهتمام. وينقل بعض القريبين من العائلة ان احداً لم يستطع وضع حد نهائي او حتى وضع حد معقول لتنظيم المشكلة المتفاقمة والمعقّدة بين نجوى وشقيقها نقولا الرافض الثائر، بينما يقف طوني الى جانب نجوى. ويقال ان الخلاف بين الشقيقين نقولا وطوني اصبح علنياً ايضاً وهذا ما يخشاه الوالد ابو طوني الذي يتحرك بين ابنائه بلهفة وبال مشغول من ان يؤدي تصاعد الخلاف الى صدام بينهما، لا سيما ان طوني يعتبر ان مسؤوليته الآن تتجاوز ادارة اعمال نجوى نحو توفير اجواء مناسبة لأعمالها وحفلاتها الغنائية وتسجيلاتها، واستعدادها للكاسيت الجديد الذي تعدّه حالياً والذي يشارك هو في احاطته بأجواء من الأمان والارتياح. وثمة من يقول ان سبب الارتياح هو ان نجوى تلاحظ تفاهماً جيداً بل اكثر من ذلك بين شقيقها طوني وزوجها يوسف حرب، وهذا كان مفقوداً بين نقولا ويوسف، في وقت لا يزال ابو طوني يعتبر دخول يوسف الى العائلة ايذاناً بتفرّق كلمة البيت وبالشرذمة، وهو عندما يقبل الأمر الواقع الذي أرادته ابنته نجوى لا ينسى ان يشمل في نظراته الأبوية خلاف الشقيقين بالانتباه. نجوى كرم لا ترى اي موجب للتوتر والقلق، وتعتبر ان المحكمة سوف توضح من هو صاحب الحق السلطان في خلافها مع شقيقها نقولا. أما نقولا فهناك من يقول انه اعدّ بيان التبرّؤ من نجوى وقد يعلنه في اي وقت... فهل حقاً وصلت الأمور الى هذا الخطر؟