لندن - "الحياة"، رويترز - اعتبرت الحكومة البريطانية امس ان مهمة الامين العام للامم المتحدة كوفي انان في بغداد ليست "المساومة". وشدد رئيس الحكومة البريطانية توني بلير، في اتصال هاتفي مع انان، على ان "التهديد باستخدام القوة حقيقي" لحل الأزمة المرتبطة بعمل المفتشين الدوليين عن اسلحة الدمار الشامل العراقية. وأفاد ناطق باسم رئيس الوزراء البريطاني ان بلير اكد لأنان ضرورة الابتعاد عن "الليونة" خلال محادثاته المقررة اليوم في بغداد مع المسؤولين العراقيين. وبعدما اعرب بلير عن ارتياحه لاجماع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن على زيارة الامين العام للامم المتحدة للعراق، قال على الرئيس العراقي ان يلزم نفسه كتابة بعدم التعرض لعمليات تفتيش مواقع يشتبه في ان فيها اسلحة محظورة وإلا يحدد مهلة لانتهاء عمليات التفتيش التي تقوم بها الاممالمتحدة. وذكر الناطق البريطاني ان بلير تلقى رسالة من الرئيس بوريس يلتسن تشير الى عدم وجود خلاف بين لندن وموسكو من حيث المبدأ في شأن الازمة العراقية. من جهة اخرى اعتبر وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية ديريك فاتشيت "ان انان لن يذهب الى العراق للمساومة، وعقد صفقات او لمناقشة قرارات مجلس الامن. فالقرارات واضحة وعلى العراق ان يلتزم خطياً تنفيذها من دون شروط. مع ان الثقة بتوقيعات الرئيس العراقي معدومة استناداً الى التجارب". وسئل فاتشيت في لقاء صحافي في مكتبه امس عمن سيدفع ثمن الضربات العسكرية، فأجاب "ان كل دولة تشارك في الضربات ستسدد ما يتوجب عليها من نفقات حتى الآن". وأعرب عن اعتقاده بأن كل دول المنطقة معرضة لاحتمال هجوم عراقي بالصواريخ ونحن نناشد اسرائيل ودول المنطقة ان تلتزم عدم الرد على الضربات العراقية في حال حصولها"، نافياً تلقي اي رد من الدولة العبرية بقبول مبدأ عدم الرد.