نيروبي، لندن - "الحياة"، رويترز- شكت وكالة المعونة الاميركية يو. إس. أيد من إستمرار رفض السلطات السودانية الموافقة على رحلات جوية انسانية الى مناطق في جنوب السودان، لكنها أشارت الى "تحسن ملحوظ في وصول المساعدات الى جبال النوبة" التي اقر فيها أخيرا وقفا لاطلاق النار لاسباب انسانية. وأوضحت الوكالة في تقرير بعنوان "وضع الطوارئ المعقد في السودان" ان رفض الموافقة على رحلات جوية الى مناطق في جنوب السودان "يجعل من الصعب نقل المعونات الى المناطق المتأثرة" بالحرب التب تدور هناك. ولاحظت أن عمليات الرفض تزايدت خلال العام 2001 وخصوصا في مناطق أعالي النيل وغرب بحر الغزال وشرق الاستوائية. وأفاد التقرير أن وضع المساعدات الانسانية في جبال النوبة "تحسن بصورة ملحوظة في الاشهر الاخيرة في اعقاب زيارة المبعوث الخاص الاميركي الى السودان جون دانفورث في تشرين الاول نوفمبر الماضي. وتمكن برنامج الغذاء العالمي من نقل 2039 طن متري من الغذاء الى جبال النوبة". على صعيد آخر، إتهمت "الحركة الشعبية لتحرير السودان" بقيادة جون قرنق الحكومة السودانية بخرق اتفاق وقف النار في جبال النوبة في وسط البلاد. ولم يتسن تأكيد هذه المزاعم من مصدر مستقل كما لم يصدر أي تعليق من الخرطوم على هذه الانباء. وهذه هي المرة الثانية التي يتهم فيها المتمردون الخرطوم بخرق الاتفاق، ونفت الحكومة خرق الهدنة في المرة الاولى. وقال الناطق باسم الحركة سامسون كواجي في بيان صدر في نيروبي ان الجيش السوداني اطلق النار في الثالث من شباط فبراير الجاري على افراد من قوات المتمردين. وأوضح أن "قائد حامية قوات العدو في نقطة ريكا أمر فصيلين بالتحرك خارج القاعدة وفتح النار على قواتنا في تاساري في محاولة متعمدة لاثارة القتال مجددا ما يعرض وقف اطلاق النار للانهيار". وزاد كواجي ان قوات المتمردين "لم ترد على اطلاق النار بالمثل وصدرت لها اوامر باحترام وقف النار على رغم الاستفزاز". وتابع البيان أن الجيش السوداني "إتخذ حاليا موقعا جديدا فوق جبل يطل على قاعدة الجيش الشعبي في تاساري الامر الذي يخالف إتفاق وقف النار".