بمناسبة فوز الشاعر البحريني قاسم حداد بجائزة سلطان العويس للشعر اقامت مؤسسة "أكد" للثقافة والفنون في هولندا امسية شعرية تكريمية له في مدينة لاهاي اخيراً وحضرها جمهور كبير من الأدباء العرب المقيمين في هولندا والمهتمين بالثقافة العربية واستهلّ الأمسية - التي استمرت اكثر من ساعتين - الناقد العراقي ياسين النصير وأشار بداية الى أن الحديث عن تجربة الشاعر الإبداعية وسيرته الأدبية وأضاء بعض النقاط الجوهرية في تجربة الشاعر التي تمتد الى اكثر من ثلاثين عاماً مركزاً على قدرة الشاعر وإبداعه في مجالي الشعر والنثر. ثمّ قدم الشاعر قاسم حداد مجموعة من القصائد من دواوينه المختلفة توزعت بين شعر التفعيلة وقصيدة النثر وقرأ قصيدة طويلة شعر الحاضرون وكأنها مكتوبة من اجلهم. فعلى رغم ان الشاعر قاسم حداد لم يعش تجربة المنفى جغرافياً... إلا ان القصيدة كانت تتحدث عن هذه التجربة بكل ما تضم من حرمان وعذاب وحزن وغياب. وجاءت وكأنها شكوى ونداء يوجهه الشاعر من داخل الوطن المحاصر بالجوع والقهر الى اصدقائه وأحبابه ممن اضطرتهم الظروف السياسية الى هجرة بيوتهم ومراتع صباهم الى هذه المنافي البعيدة الباردة. وبعد استراحة قام حوار مفتوح بين الشاعر والجمهور بدأه الناقد ياسين النصير بتقديم شذرات نقدية مقتضبة عن النصوص الجديدة التي قرأها الشاعر في الجزء الثاني من الأمسية... ثم أجاب الشاعر حداد عن الكثير من الأسئلة التي دارت حول تجربته الإبداعية والحياتية وطقوس الكتابة ومشكلة الغموض في الكتابة الحديثة. وتركزت الأسئلة حول تجربة "الجواشن" والتجارب التشكيلية الشعرية المشتركة مع بعض الفنانين العرب التي لم تكن مألوفة في دول الخليج. ووجهت دعوة من بلجيكا الى الشاعر وسيحل ضيفاً على جمهور مدينة انتفيرين التي اختيرت قبل سنوات عاصمة للثقافة الأوروبية.