نشرت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" الالمانية أمس، أن الشركاء الرئيسيين في حلف شمال الاطلسي متفقون على أن تتولى تركيا بعد بريطانيا قيادة القوة الدولية للمساعدة على حفظ الامن في أفغانستان إيساف، نقلاً عن مصادر في برلين وباريس ولندن وأنقره أن تركيا ستتسلم من بريطانيا قيادة القوة الدولية لحماية الأمن في أفغانستان مطلع شهر نيسان أبريل المقبل. وقالت الصحيفة الواسعة الاطلاع إن تلك المصادر أكدت لها "وجود توافق داخل حلف شمال الأطلسي على تسليم تركيا قيادة القوة الدولية، وأن الحكومة التركية سُئلت أخيراً بصورة شكلية عما إذا كانت على استعداد لقيادة القوة". وأضافت أن "مسؤولاً حكومياً كبيراً في برلين، وهو تعبير يقصد به عادة وزير الدفاع رودولف شاربينغ، أكد لها وجود "توافق كبير داخل التحالف الغربي" على أن تركيا "ناضجة" لتحمل هذه المسؤولية. وأوضح "المسؤول" أن الولاياتالمتحدة كانت ترغب في أن تتولى ألمانيا قيادة "إيساف"، ولكن برلين لم تقدم أي طلب رسمي بهذا الخصوص، وأضاف "لذلك نتجه نحو تركيا". وأشار مصدر فرنسي الى أن وزير الدفاع الفرنسي آلان ريشار سبق وتحدث مع الاتراك عن هذا الاحتمال. وأضاف: "كل الامور تسير في هذا الاتجاه". وفي هذه الحال تحصل أنقره على لقب "أمة قائدة" ليد نايشن، ولكن سيكون عليها تحمل نفقات عسكرية كبيرة يتساءل مراقبون في برلين عن كيفية تحملها من جانب دولة تعاني من وضع مالي واقتصادي صعب جداً. وهذا يعني أن التحالف الغربي سيتحمل بالتأكيد القسم الأكبر من النفقات بحسب هؤلاء المراقبين. وتنتهي فترة قيادة بريطانيا لقوة الأممالمتحدة في آخر شهر آذار مارس المقبل. وطُرح اسم ألمانيا لتسلم القيادة من جانب أكثر من طرف، خصوصاً من جانب الحكومة الأفغانية الموقتة والولاياتالمتحدة. ولكن بعد أخذ ورد في برلين وموافقة مشروطة في البداية، أكد المستشار الالماني غيرهارد شرويدر خلال لقائه الرئيس الاميركي جورج بوش في واشنطن مساء الخميس الماضي أن بلاده غير مهتمة بالأمر، مشيراً الى أن الجيش الالماني يمارس مهمات عدة في البلقان ولا يتمتع حالياً بإمكانات إضافية. وأعلن بوش أنه "يتفهم" موقف المستشار الالماني.