استضافت سلطنة عمان أواخر شهر كانون الثاني يناير الماضي المنتدى العالمي ل"المنظمة الدولية للملكية الفكرية، أو "ويبو"، الذي حضرته 400 شخصية من مختلف دول العالم. ورعى المنتدى أسعد بن طارق بن تيمور آل سعيد، الذي نوّه بشعار المنتدى "الملكية الفكرية والمعارف التقليدية ... هويتنا ومستقبلنا"، مشيراً الى الاهتمام العماني بالتراث والعادات الذي رافق النهضة الحديثة التى تعيشها السلطنة وأصبحت تطبق من الحكومة والمواطنين جميعاً. وشدّد وزير التجارة والصناعة مقبول بن علي سلطان، على تبنّي عمان مبدأ مزج الحداثة بالأصالة في انفتاحها على مواضيع الحضارة المعاصرة، بما في ذلك ثورة المعلوماتية المعاصرة. وأكد التزام عمان القوي بحماية حقوق الملكية الفكرية، وتقديرها الدور الفاعل الذي تقوم به "ويبو" فى خدمة اهداف التعاون الدولي من اجل التنمية. وتحدث مدير عام "ويبو" كامل ادريس عن وضع سياسة عريضة للمعارف التقليدية تاخذ في الاعتبار التنوع التراث والثقافي لكل الأمم. وأشار الى ان تاريخ الجنس البشري مملوء بالابداع والعلم والمعارف والمصطلحات القائمة على المعرفة. وأوضح رئيس "ويبو" نونو كارفالو مزايا تطبيق حماية الملكية الفكرية والجوانب الاقتصادية فيها. وشدّد على غياب التعريف المحدد للحماية القانونية للملكية الفكرية مع وجود تعريف عام. ونوّه بضرورة ان تؤدي المناقشات الدولية الى اجماع دولي عليها. وقدّم الأمير الحسن بن طلال ورقة عمل بعنوان "حوار الحضارات"، وأشار الى ان موضوع المنتدى هو جزء من "حوار الثقافات" الذي هو "شغلنا الشاغل. فنحن حضارة انسانية واحدة بآلاف الثقافات". ودعت النائبة اللبنانية بهية الحريري الى عدم السقوط في اعتبار الانسان حلقة محدودة، والتنبّه الى حقيقة مهمة هي تداخل المعارف عبر التاريخ وتشكلها في مسار واحد منفتح ومتفاعل. وتحدث الأمين العام للمنظمة الدولية للفرنكوفونية بطرس بطرس غالي عن الموضوع نفسه.