أكد الامين العام لجامعة الدول العربية عصمت عبدالمجيد امس، عزم الجامعة على تعزيز علاقتها بالفرنكوفونية الدول الناطقة بالفرنسية، فيما قال الامين العام لمنظمة الدول الفرنكوفونية الدكتور بطرس غالي ان اهمية القمة التاسعة لهذه الدول، تكمن في انها ستعقد للمرة الاولى في عاصمة عربية هي بيروت، سنة 2001 وستركز على حوار الثقافات. وجاء ذلك في اليوم الاول من الندوة التي ينظمها معهد العالم العربي في باريس وجامعة الدول العربية والمنظمة الدولية للفرنكوفونية. وتحدث في جلسة امس كل من المدير العام للمنظمة الاسلامية للتربية والعلوم ايسيكون الدكتور عبدالعزيز عثمان التويجري، والوزير والسفير اللبناني السابق غسان تويني ورئيس معهد العالم العربي كميل كابانا. وحضر جلسة الافتتاح الامين العام لمنظمة ال"يونيسكو" كويشيرو ماتسورا. وقال التويجري في كلمته امام الندوة ان حقوق الانسان في هذا العصر وفي كل العصور تعني حق الانسان في التمتع بثقافته الوطنية والتشبث بهويته الحضارية وحق العيش في كنف هذه الثقافة وفي اجواء هذه الحضارة. واضاف انه ليس في ذلك اي نوع من الانغلاق والنزوع الى العزلة، بل ان الانفتاح على الثقافات الانسانية لا يمكن ان يصدر الا عن التمسك والاعتزاز بالثقافة الوطنية، "فلا معنى للانفتاح اذا انطلق من فراغ". وشدد على اهمية الحوار بين الثقافات وقال انها ضرورة من ضرورات الحياة وان "ايسيسكو" ضمير العالم الاسلامي الثقافي، تقيم منذ سنوات تعاوناً مثمراً بينها وبين "الفرنكوفونية". اما تويني فدعا الى انشاء اطر مشتركة ودائمة، والى جمعيات معنية بالمجالات كافة، ومنتديات فكرية ومكتبات تقليدية والكترونية، ومراكز ابحاث واكاديميات مفتوحة، الى ما هنالك من اطر فرنسية وعربية كفيلة "ببلورة حقائقنا المشتركة والتقدم نحو الجمال وغنى الابداع".