أبدى الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة خوفه على مصير "مجموعة من الاسماء في لبنان قد يتعرض اصحابها لمحاولات اغتيال على غرار ما حصل للوزير السابق الياس حبيقة"، داعياً الاجهزة الأمنية الى "العمل على أساس مرحلة جديدة من خلال سقوط نظام مدريد الأمني". واعتبر في حديث لإذاعة "صوت لبنان" ان مقتل حبيقة بالنسبة الى لبنان والمنطقة "شبيه بأحداث معان في الأردن وحصار الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ويترافق مع تفجيرات القدس وزيارة رئيس الحكومة الاسرائيلية آرييل شارون الى واشنطن وبدء تطابق الروزنامتين الاسرائيلية والأميركية في المنطقة حول الأهداف الاسرائيلية". وسأل: "لماذا في هذه اللحظة السياسية جاء الاغتيال؟ هناك رسالة تتناغم مع كمية من الرسائل الخارجية المطلوب تناغمها مع حركة داخلية تربك الساحة اللبنانية وتزرع فيها عدم استقرار أمني وعدم استقرار اقتصادي كبير وعدم استقرار سياسي يمكن ان تقود الى تشنجات غرائزية ذات مصدر طائفي او تشنجات على الفلسطينيين في حال بحث التوطين وهذا الموضوع امر مفروغ منه أميركياً، وقالها لي السفير الأميركي في لبنان فنسنت باتل، وإذا كانت هذه هي السياسة الأميركية فعلينا ان نتحصن اقتصادياً وسياسياً وأمنياً من خلال الكلام الهادئ والاعتدال". وأعرب عن اعتقاده بأن حبيقة لا علاقة له بمجازر صبرا وشاتيلا، مستشهداً بكلام مدير الاستخبارات في تلك الفترة جوني عبدو "الذي اكد من باريس بعد اغتيال حبيقة ومن موقع العارف ان الراحل لم يكن في صبرا وشاتيلا". وأضاف سماحة: "هناك آخرون جاؤوا بطائرات نقل اسرائيلية الى مطار بيروت ودخلوا الى صبرا وشاتيلا، اما اذا كان هناك لبنانيون دخلوا من المنطقة الشرقية فالموضوع لا يكون مسألة إيلي حبيقة". ورأى ان من مفاعيل اغتيال حبيقة تبرئة شارون ووحداته من المجزرة. وقال: "ان الخيار السوري لحبيقة كان وليد قناعة تامة مبنية على خيار سياسي".