دمشق - "الحياة" -اتهم الرئيس السوري بشار الأسد رئيس الوزراء الاسرائيلي آرييل شارون بالتخطيط للمجازر التي ارتكبت في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت عام 1982 والاشراف عليها. وقال الأسد في مقابلة مع صحيفة "كورييرا ديلا سيرا" الايطالية قبيل زيارته الى روما غداً الثلثاء "ان الذي رعى مجزرة صبرا وشاتيلا هو شارون شخصياً". واضاف ان شارون الذي كان وزيراً للدفاع آنذاك "كان بقرب المخيم الذي حصلت فيه المجزرة"، موضحاً أنه "كان هناك ملعب لكرة القدم قريب جداً وكان شارون موجوداً فيه يقود العملية من موقعه". وأكد الأسد ان "الجرافات التي قامت بهدم المنازل كانت جرافات اسرائيلية وليست لبنانية، لكنهم أرسلوا جماعات لبنانية لتقوم بهذا العمل، وكان ذلك استغلالاً للحرب الأهلية القائمة في لبنان في ذلك الوقت، لكن المخطط والمحرض والمشرف على التنفيذ بكل تأكيد هو شارون شخصياً". وكانت "لجنة كاهانا" الاسرائيلية التي حققت في المجازر حملت في العام 1983 ارييل شارون "مسؤولية غير مباشرة" للمجزرة. وسيتخذ القضاء البلجيكي في السادس من آذار مارس المقبل قراراً في شأن صلاحيته للنظر بالشكوى التي رفعها ضد شارون 23 فلسطينياً من الذين نجوا من مجازر صبرا وشاتيلا. وكان لبنان وسورية اتهما اسرائيل بالمسؤولية عن اغتيال الوزير اللبناني السابق إيلي حبيقة في بيروت الشهر الماضي لمنعه من الإدلاء بشهادته عن مسؤولية شارون في المجزرة أمام المحكمة البلجيكية. من جهة أخرى، حذر الأسد من ان توجيه ضربة عسكرية الى العراق سيؤدي الى تطور "الحالة الشعبية" في اتجاهات خطرة في المستقبل البعيد والى "اضطرابات من الصعب تحديد شكلها ومداها" ضد مصالح الولاياتالمتحدة، لافتاً الى ان "جميع" المسؤولين الاوروبيين الذين التقاهم أخيراً كانوا ضد ضرب العراق. راجع ص5