سيدني - رويترز - اعتبر عالم ارصاد جوية يدرس أثر الأحوال الجوية القاسية على الزراعة ان العوامل الجوية الغريبة وليست ظاهرة النينيو وحدها هي السبب في مخاوف واسعة النطاق على المحاصيل الزراعية في دول المحيط الهادي. وقال جيم فوكس مدير دراسات آسيا والهادي في مدرسة الابحاث في الجامعة الوطنية في استراليا: "نشهد أحوالاً جوية غريبة. سمع الناس عن النينيو ويلقون المسؤولية عليه في شأن خسائر متوقعة في الحاصلات الزراعية في سواحل المحيط الهادي". وحاول فوكس تكذيب الادعاء بأن النينيو هو السبب الرئيس لكل مشكلة جوية وهو تيار سائد في استراليا التي يفكر فيها العلماء في تخصيص علم جديد لدراسة الأحوال الجوية. لكنه اوضح ان تكذيب هذا الادعاء الذي يحمل النينيو كل المسؤولية لا يعني ان هذه الظاهرة ليست في الطريق. وقال فوكس: "ان التوقعات القاتمة سابقة لأوانها ومن المؤكد ان هذه الآثار السلبية ليست بسبب النينيو سواء في هذا البلد أم في أي مكان آخر"، معتبراً انها عوامل مناخية "ولدينا احوال جوية غريبة". وتنبأ الاكاديمي الاسترالي بدقة عام 1998 بأن ظاهرة النينيو ستجعل اندونيسيا تحتاج الى واردات غير مسبوقة من الارز. ولم يقلل فوكس من احتمال تعرض منطقة آسيا والهادي للظاهرة. والنينيو الطفل باللغة الاسبانية هو الاسم الذي اطلقه صيادو بيرو لوصف ظاهرة المياه الدافئة التي تحدث دورياً قبالة سواحل أميركا اللاتينية وتتسبب في جفاف شرق استرالياوجنوب شرق آسيا وفي حدوث فيضانات في جنوب غرب الولاياتالمتحدة وغرب أميركا الجنوبية. وللنينيو آثار تتناقض تماماً مع آثار ظاهرة مناخية اخرى تعرف باسم النينيا او الطفلة.