أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية امس أن ظاهرة النينيو المناخية باتت أكثر وضوحا خلال الأسبوعين الماضيين ما يهيئ فرصة كبيرة لاستمرار هذا النمط المناخي حتى نهاية عام 2015. وقالت الهيئة إن درجات الحرارة بالمنطقة المدارية من المحيط الهادي كانت أعلى كثيرا من عتبة النينيو وذلك علاوة على التراجع المستمر في الرياح التجارية. وأضافت الهيئة أن ثلاثة من بين خمسة نماذج للطقس قيد الدراسة تتوقع اكتمال تشكل ظاهرة النينيو. والنينيو ظاهرة مناخية تتسم بدفء سطح المياه في المحيط الهادي وتحدث كل ما يتراوح بين أربعة و12 عاما ما قد يتمخض عن موجات جفاف وحر لافح في آسيا وشرق افريقيا وهطول أمطار غزيرة وفيضانات في أمريكا الجنوبية. ويجلب النينيو أحوال طقس جافة دافئة لمعظم مناطق الساحل الشرقي لأستراليا ويزيد من حدة أحوال تقترب من الجفاف لبعض المناطق الشمالية الشرقية للساحل. وفي حالة حدوث ظاهرة النينيو يكون الشتاء أقل برودة من المعتاد والأمطار أقل أيضا في فصل الربيع على شرق أستراليا وستكون درجة الحرارة أعلى من المعتاد في النصف الجنوبي من أستراليا. ولن تكون هذه الاحوال المناخية مواتية لزراعة القمح في أستراليا وإنتاج السكر على مستوى العالم وهو ما قد يدعم الأسعار التي انخفضت في الآونة الاخيرة. ويؤثر الطقس الجاف على الانتاج الزراعي في أستراليا مع توقع انخفاض إنتاج سلع رئيسية مثل القمح والسكر.