تعيد أفلام العيد الستة المعروضة حالياً في دور العرض المصرية عدداً كبيراً من المؤلفين والمخرجين والنجوم الى الساحة الفنية بعد غياب تراوح ما بين العامين والستة أعوام. في الوقت الذي يظهر فيه آخرون. وكانت أربعة أفلام من الستة انتجت في فترة سابقة ولكن اصحابها ارجأوا عرضها الى الوقت المناسب وبعيداً من منافسات الصيف الساخنة، وشارك بعضها في مهرجانات محلية ودولية. أبرز هذه الافلام "الساحر" لمحمود عبدالعزيز وسلوى خطاب، من تأليف سامي السيوي واخراج رضوان الكاشف، وكان السيوي والكاشف قدما معاً العام 1994 فيلمهما الناجح "ليه يا بنفسج"، والغريب أن كلاً منهما قدم فيلماً بعيداً من الآخر ولم يحقق أي نجاح جماهيري يذكر، على رغم المشاركات والجوائز الدولية، إذ قدم السيوي "ارض - ارض" لالهام شاهين وفاروق الفيشاوي واخراج اسماعيل جمال، في حين قدم الكاشف "عرق البلح" لشريهان ومحمد نجاتي ولم يستمر في دور العرض سوى يومين. وتدور أحداث "الساحر"، الذي يحاول من خلاله عبدالعزيز تعويض ما فاته من افلامه السابقة "النمس" و"الجنتل" و"سوق المتعة" حول شخصية ساحر كفّ عن ممارسة مهنته ليرعى ابنته المراهقة ويحاول اشاعة البهجة على جميع من يعيشون حوله في الحي الشعبي البسيط. أما الفيلم الثاني فهو "الرغبة" المأخوذ من مسرحية الكاتب الاميركي تينسي وليامز "عربة اسمها الرغبة" وسيناريو وحوار رفيق الصبان وبطولة نادية الجندي التي تعود به الى السينما بعد غياب ثلاثة اعوام منذ قيامها ببطولة فيلم "بونو بونو". وتشاركها البطولة الهام شاهين وياسر جلال وصلاح عبدالله وعادل الفار، والاخراج لعلي بدرخان الذي يعود بعد غياب ستة اعوام منذ آخر افلامه "الرجل الثالث" لاحمد زكي وليلى علوي ومحمود حميدة. وتدور أحداث "الرغبة" حول شقيقتين ثريتين، وتعيش الصغرى حياة رومانسية حالمة وتتمرد على أهلها وتتزوج من شاب فقير في حين تهتم الكبرى بالمظاهر. وبعد ضياع ثروة العائلة تذهب الكبرى لتعيش مع شقيقتها، ولكنها سرعان ما تقع في غرام زوجها، ويدور الصراع بينهما على ايهما تفوز بالرجل. ثالث هذه الافلام "النعامة والطاووس" للبلبة التي تعود الى الساحة بعد غياب ثلاثة اعوام منذ مشاركتها في فيلم "جنة الشياطين" ويشاركها البطولة مصطفى شعبان وبسمة في أول بطولة مطلقة لها. وتدور أحداثه حول مشكلات التواصل بين شابين تزوجا حديثاً. والفيلم كتبه قبل ثلاثين عاماً المخرج الراحل صلاح ابو سيف وشاركه في السيناريو لينين الرملي تحت عنوان "مدرسة الجنس" ولكن الرقابة رفضته مراراً الى أن وافق عليه اخيراً رئيس الرقابة مدكور ثابت بعد اجراء تعديلات طفيفة وتغيير اسمه الى "النعامة والطاووس" وهو من اخراج محمد ابو سيف في ثالث تجاربه بعد "اولى ثانوي" لنور الشريف وميرفت امين و"امرأة من الجنوب" لنجلاء فتحي. والفيلم الرابع "الرجل الابيض المتوسط" لاحمد آدم وسمية الخشاب ومن اخراج شريف مندور في اول تجربة اخراجية له. وتدور أحداث الفيلم حول المشكلات والصعوبات الكثيرة التي تواجه شخصية عبقرية داخل المجتمع المصري. ومعروف أن افلام آدم الثلاثة الاخيرة "ولا في النية ابقى" و"شجيع السيما" و"تحت الربع بجنيه وربع" لم تحقق أي نجاح يذكر. وخامس هذه الافلام "كي جي تو" لحنان ترك وكريم عبدالعزيز. من تأليف بلال فضل واخراج ساندرا نشأت في ثالث تجاربها بعد "مبروك وبلبل" و"ليه خليتني احبك"، ويتعرض لمجموعة من مشكلات الشباب. وآخر هذه الافلام "بدر" من تأليف وبطولة واخراج يوسف منصور لاعب الكونغو فو السابق الذي قدم عدداً من افلام المقاولات كان آخرها العام 1994 في عنوان "قط الصحراء". ويشاركه بطولة "بدر" احمد رمزي الذي يعود الى السينما بعد غياب طويل. وتدور أحداثه حول موضوع الحراسات الخاصة وهو مأخوذ عن الفيلم الاميركي "بودي غارد" لويتني هيوستن.