اثبت عدد من السينمائيين الشباب وجودهم في الساحة الفنية من خلال مشاركاتهم التلفزيونية الأولى في عدد من المسلسلات التي عرضت خلال شهر رمضان. وكان هؤلاء بدأوا خطواتهم الأولى من خلال مشاركاتهم في عدد من الأفلام السينمائية في أدوار لفتت إليهم انتباه مخرجي الفيديو ومنتجيه. ومن أبرز هؤلاء الجدد منة شلبي التي كانت بدايتها الفنية في فيلم "الساحر" أمام محمود عبدالعزيز وسلوى خطاب وجميل راتب ومن تأليف سامي السيوي وإخراج رضوان الكاشف وجسدت فيه دوراً مهماً لفت انتباه المخرج مجدي أبو عميرة الذي اختارها للمشاركة في بطولة مسلسل "أين قلبي" أمام يسرا وعبلة كامل ومحمود قابيل ومن تأليف مجدي صابر. وجسدت شخصية "توحة" ابنة حسن حسني وخيرية أحمد التي تدرس في مدرسة ثانوية، ونظراً إلى اهتمامها بنفسها ومحاولتها ممارسة حريتها من دون قيد أو شرط، تقع في غرام شاب يقوم بالتغرير بها ويتزوجها عرفياً قبل أن يكتشف أهلها فعلتها ويضغط والدها عليه ليتزوجها في مقابل مبلغ من المال. كما اختارها المخرج محمد فاضل لتشارك في بطولة مسلسل "لدواعي أمنية" أمام كمال الشناوي وماجد المصري وخيرية أحمد ووفاء صادق ومن تأليف محسن الجلاد، وتلعب فيه شخصية ابنة فريد الجوهري، ويؤدي دوره كمال الشناوي، إذ تقع في غرام الحارس الخاص لوالدها. وشارك في مسلسل "أين قلبي" كذلك الوجه الجديد مي عز الدين التي بدأت مشوارها الفني من خلال فيلم "رحلة حب" أمام محمد فؤاد ومن إخراج محمد النجار. وتجسد في المسلسل شخصية فرح ابنة فاتن، وتؤدي دورها يسرا، التي تدرس في الجامعة ويقع في غرامها ابن عمها، لكنها تستغل هذه العلاقة في استرداد الأموال التي كان حصل عليها عمها من أبيها وأنكرها، وتغار من شقيقها الأصغر الذي يلقى رعاية من الجميع نظراً إلى تحقيقه نجاحاً كبيراً على المستوى الدولي في رياضة التايكواندو، الأمر الذي يدفعها إلى التسبب في مشكلات عدة مع شقيقها وزملائها في الجامعة. وبرز فتحي عبدالوهاب الذي يشارك في التلفزيون للمرة الأولى من خلال مسلسلين في وقت واحد عرضا في رمضان، الأول "أميرة في عابدين" أمام سميرة أحمد ويوسف شعبان وحنان ترك ومحمد رياض وتأليف اسامة أنور عكاشة وإخراج أحمد صقر، ويجسد فيه شخصية أيمن ابن شقيقة أميرة الذي يقف إلى جوار ابن خالته في أزمته على رغم الظروف التي يمر بها نظراً إلى زواج شقيقته ريهام عبدالغفور عرفياً من رجل عزت أبو عوف يكبرها بأكثر من 25 عاماً. كما يشارك في بطولة مسلسل "وحلقت الطيور نحو الشرق" أمام نورهان وأحمد خليل ومن تأليف مختار عز الدين وإخراج هاني اسماعيل وتدور أحداثه حول إحدى قصص جهاز الاستخبارات المصرية ويجسد عبدالوهاب فيه شخصية شاب مصري تم استبداله بشاب روسي وزُرع في إسرائيل مع خطيبته للحصول على معلومات مهمة اثناء حرب الاستنزاف. وبرز أيضاً في مسلسل "أميرة في عابدين" الوجهان الجديدان جيهان راتب التي شاركت في عدد من الأفلام السينمائية، منها "علشان ربنا يحبك" وبسمة التي كانت آخر مشاركة سينمائية لها من خلال فيلم "النعامة والطاووس" أمام لبلبة ومن إخراج محمد أبو سيف. أما في مسلسل "جحا المصري" ليحيى الفخراني ومنى زكي ولوسي وأحمد راتب وسعاد نصر ومن تأليف يسري الجندي وإخراج مجدي أبو عميرة فبرز أحمد رزق الذي شارك في عدد من الأفلام السينمائية، كان آخرها "مافيا" أمام أحمد السقا ومنى زكي ومصطفى شعبان ومن إخراج شريف عرفة. ويؤدي رزق في المسلسل شخصية ابن "جحا" الذي يقف إلى جوار والده الذي يدافع عن الرعية ويقف في وجه الوالي. وإذا صحّ ما يردده النقاد والعارفون من أن آلية انتاج السينما وطبيعتها، ومنطق السوق، هي اليوم من العوامل التي تجعل من عمر النجم السينمائي قصيراً، نتيجة حاجة هذه الآلة الضخمة التي يرفدها التلفزيون إلى وقود دائم ودم متجدد باستمرار، فإن أمام هؤلاء النجوم فرصة أن يلحقوا الموجة الانتاجيّة الصاعدة، لأن المستقبل رهان غير مضمون النتائج.... ويتوقع النقاد ان يستثمر منتجو الافلام السينمائية من جديد نجاح هؤلاء الشبان في التلفزيون من خلال أفلام جديدة ينتجونها في اطار ما يسمى اليوم في القاهرة بموجة "سينما الشباب" ليقفوا الى جانب نجوم هذه الموجة كمحمد هنيدي وعلاء ولي الدين وأحمد السقا بعدما كانت هذه الأدوار محصورة بعدد معين من الممثلين كمنى زكي وحنان الترك وأحمد آدم.