أكدت مصادر أمنية إسبانية ان القاضي الإسباني بالتاسار غارثون ومفتشي الشرطة يدققون في تحركات متطرفين إسلاميين في إسبانيا، بعد اكتشافهم أن عدداً كبيراً من اعضاء منظمة "القاعدة" التي يتزعمها أسامة بن لادن يجولون في العالم بهويات وجوازت سفر إسبانية مزوّرة. وأضافت المصادر نفسها، ان ما يسرقه صغار المجرمين من وثائق في إسبانيا خصوصاً في مدينتي مدريد وبرشلونة، يبيعونها الى عصابات تتعامل مع منظمة "القاعدة" في العاصمة الإسبانية، فتقوم بتزويرها لهم ليتمكنوا من عبور حدود البلدان الغربية بحرية. ورأت هذه المصادر ان بعض هؤلاء يعيش في إسبانيا في شكل طبيعي ويتعاطى الاعمال التجارية بطريقة شرعية. وتمكن المحققون من الحصول على هذه المعلومات بعدما عثروا بحوزة عدد من معتقلي "القاعدة" على وثائق سرقت في إسبانيا، وتساهم الاستخبارات الاسرائيلية "موساد" في التدقيق فيها. وأكدت مصادر مقربة من التحقيق "ان عدداً كبيراً من اعضاء "القاعدة" سافروا أو ما زالوا يسافرون بوثائق مسروقة في إسبانيا، ما يعرقل كشف هويتهم الفعلية، خصوصاً وأنه يتم تغيير الاسم الحقيقي لصاحب الوثيقة او المستند". لذا كان نائب رئيس الوزراء الاسباني وزير الداخلية ماريانو راخوي حذراً لدى سؤاله عن وجود المواطنين الإسبانيين حامد عبدالرحمن أحمد المولود في سبته عام 1974 ورسوان عبدالسلام المولود في المدينة نفسها عام 1971، قيد الأسر في "قاعدة" غوانتانامو. وقال "ان محققين إسبان انتقلوا الى هذه القاعدة الأميركية منذ اكثر من عشرة ايام للتأكد من هويتهما". ويبدو ان السلطات الاميركية لم تسمح بعد لهؤلاء المحققين بمواجهة حامد ورسوان. وكانت نفت رسمياً وجود اي مواطن إسباني لديها على رغم ان والدي الأول كانا شاهداه على شاشة التلفزيون لدى وصوله الى غوانتانامو. وأصبحت هوية حامد عبدالرحمن احمد معروفة خصوصاً وأن والديه ظهرا منذ اكثر من شهر في وسائل الإعلام الإسبانية وطالبا المسؤولين بالاطلاع على احواله ومساعدته، كما ان رفاقه وجيرانه في سبته تذكروه اخيراً خلال عيد الأضحى وأكدوا انه كان ضحية خدعة قام بها اشخاص في مدريد ولندن أوصلته الى افغانستان. أما هوية الثاني فما زالت غير واضحة.