سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إطلاق صاروخ "قسام 1" على قاعدة عسكرية ووفاة فلسطيني متأثرا بجروحه . الجيش الاسرائيلي يقصف نابلس ويتوغل في رام الله بعد هجوم انتحاري داخل مستوطنة تبنته "الشعبية"
القدس المحتلة، غزة، نابلس - أ ف ب، رويترز - بعد ساعات على الهجوم الذي نفذه استشهادي داخل مستوطنة في الضفة الغربية مساء أول من امس واسفر عن مقتل اسرائيلييْن، أغار الجيش الاسرائيلي على مدينة نابلس حيث دمر مباني وتوغل في رام الله، واقام منطقة عازلة على طول الحدود بين اسرائيل وقطاع غزة. وفي حين أُعلن ان الفلسطينيين اطلقوا صاروخ "قسام 1" على "كيبوتز" اسرائيلي مساء اول من امس، نقل عن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون قوله ان اسرائيل "لم تخسر يوما اي حرب وستنتصر ايضا في هذه الحرب التي يشنها الفلسطينيون عليها". وكانت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" تبنت الهجوم الانتحاري الذي قالت انه جاء "رداً على التوغلات وعلى عمليات القصف" الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني. واوضحت ان منفذ العملية هو صادق عبدالحفيظ من قلقيلية في الضفة، وانه كان عضوا في الوية "ابو علي مصطفى"، الجناح المسلح ل"الشعبية". من جانبها، حملت اسرائيل الرئيس ياسر عرفات مسؤولية الهجوم، وقال الناطق باسم الحكومة آفي بازنر ان "هذا كله جزء من الحملة الارهابية التي اطلقها عرفات بالتواطؤ مع العصابات الارهابية الفلسطينية". وبعد ساعات على الهجوم، قصفت طائرات "اف - 16" ومروحيات اسرائيلية ليل السبت - الاحد اربعة مبان في نابلس بينها مقر المحافظ والمقر العام للشرطة ومكاتب ل"الشعبية" ومقر لعرفات. كذلك توغل الجيش في القسم الشرقي من رام الله. واعلن الجيش انه اعتقل ليل السبت - الاحد ثلاثة ناشطين، مشيرا الى ان وحدة مشتركة من "حرس الحدود" وسلاح المظليين تدخلت في رام الله واعتقلت ناشطا من "حماس" ومشتبها به آخر. وترافقت هذه العملية مع تبادل لاطلاق النار مع فلسطينيين لم يوقع اصابات. كذلك اعتقلت وحدة اخرى من الجيش في قرية قريبة من نابلس ناشطا من "الشعبية" يدعى فهيم سمير حسام ناصر يشتبه بمشاركته في عمليات ضد اهداف اسرائيلية. منطقة عازلة اما في قطاع غزة، فأفاد مسؤول الارتباط العسكري الفلسطيني خالد ابو العلا امس ان الجيش الاسرائيلي يسيطر على كامل المنطقة المحاذية لاسرائيل من بيت حانون شمالا حتى رفح جنوبا واقام فيها مواقع عسكرية لتصبح منطقة عازلة في داخل مناطق السلطة الفلسطينية. وقال ان الجيش "قد يكون انهى بتوغله اقامة جدار امني مواز للخط الاخضر وعلى طول الحدود الواقعة بين الاراضي الفلسطينية واسرائيل في اراضي السلطة". واوضح ان "عمق المنطقة العازلة يتراوح بين كيلومتر او اكثر حسب طبيعة الارض". ويأتي تنفيذ خطة اقامة منطقة عازلة بعد عملية تفجير دبابة اسرائيلية الخميس قرب مستوطنة نتساريم وسط قطاع غزة ما ادى الى مقتل ثلاثة جنود اسرائيليين، وفي اعقاب اطلاق صاروخ "قسام 1" مساء اول من امس على قاعدة للجيش شمال قطاع غزة من دون ان يسفر عن اصابات. واوضح الضابط الاسرائيلي اللفتنانت كولونيل اوليفييه رافوفيتش ان الصاروخ "قسام 1" لا يتعدى مداه كيلومترين. وكان اطلق صباح اول من امس صاروخ من طراز "قسام 2" الذي يبلغ مداه 8 الى 10 كيلومترات على "كيبوتز" اسرائيلي من دون ان يسفر عن ضحايا. الى ذلك، توفي الفلسطيني لطفي صقر 25 عاما متأثرا بجروح اصيب بها في صدره اثناء مواجهات مع الجيش في مخيم البريج اول من امس. وفي سياق التصعيد الامني، نقل عن رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون قوله امس ان اسرائيل "لم تخسر يوما اي حرب وستنتصر ايضا في هذه الحرب التي يشنها الفلسطينيون عليها". وحسب وسائل الاعلام، فان شارون قال هذا الكلام خلال المشاورات الوزارية التي اجراها ليل السبت - الاحد، مضيفا: "لقد عرف سكان اسرائيل في السابق اوقاتا عصيبة اكثر من تلك التي نعيشها اليوم. وفي حال بقينا موحدين لتحقيق هدفنا فالنصر سيكون الى جانبنا". وتابع: "على اسرائيل في الوقت الحاضر ان تضاعف من قوة عملياتها العسكرية بمواجهة الارهاب". ونقلت وسائل الاعلام ان شارون اجرى ايضا مشاورات امنية مع وزير الدفاع بنيامين بن اليعيزر. كما نقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" عن مصدر سياسي ان "اسرائيل سترد عسكريا على الاعتداءات الفلسطينية بشكل تدريجي ستزداد قوته خلال الايام القليلة المقبلة". من جانبها، اكدت القيادة الفلسطينية في بيان امس ان التصعيد العسكري الاسرائيلي لن يحقق الامن في المنطقة، مستنكرة القصف الاسرائيلي على نابلس. وطالبت "المجتمع الدولي بالعمل لانقاذ عملية السلام والعودة الى طاولة المفاوضات ورفع الحصار والاغلاق ووقف جرائم الاغتيالات".