ستراسبورغ - رويترز - تظاهر حوالى ستة آلاف كردي من فرنسا والمانيا في شوارع مدينة ستراسبورغ حيث مقر المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان للمطالبة بالافراج عن عبدالله اوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل في تركيا. وتزامنت التظاهرات اول من امس، مع الذكرى السنوية الثالثة للقبض على اوجلان باعتباره قائداً لحملة مسلحة من اجل الحكم الذاتي خاضها حزب العمال الكردستاني منذ عام 1984 في جنوب شرقي تركيا الذي تسكنه غالبية من الاكراد. ومن المقرر ان تتخذ محكمة حقوق الانسان الاوروبية هذا العام قراراً في شأن طلب مقدم من انصار اوجلان لالغاء حكم الاعدام الصادر في حقه من القضاء التركي وذلك عقب القبض عليه في شباط فبراير 1999. وسار المتظاهرون في قلب مدينة ستراسبورغ شمال شرقي فرنسا وهم يحملون صورة عملاقة لأوجلان ورددوا الشعارات المؤيدة له واتشح كثيرون منهم بالسواد. واودت الحملة المسلحة الكردية من اجل الحكم الذاتي بحياة اكثر من 30 الف شخص على مدى 15 عاماً ولو كان السلام النسبي قد تحقق منذ القاء القبض على اوجلان. وأمر أوجلان المحتجز في سجن في احدى الجزر التركية، مقاتلي حزب العمال الكردستاني بالانسحاب من تركيا. ويقول الجيش التركي ان حوالى خمسة آلاف متمرد يتمركزون الآن في جبال شمال العراق وفي ايران. وقال الاتحاد الاوروبي ان على تركيا ادخال تحسين شامل على سجلها في مجال حقوق الانسان، بما في ذلك زيادة الحقوق الثقافية لسكانها الاكراد البالغ عددهم 12 مليون نسمة حتى يتسنى بدء مفاوضات العضوية مع تركيا. وفي بيروت، نظم مئات من الاكراد تظاهرة امس، لمطالبة تركيا بالافراج عن اوجلان. وهتفوا بالكردية "يعيش ابو" وهو لقب اوجلان، فيما ربط اخرون انفسهم بالسلاسل اظهارا لتضامنهم مع الزعيم الكردي المعتقل. وتضمنت التظاهرة كلمات مسجلة من عثمان اوجلان شقيق عبد الله اوجلان، وهو احد كبار قادة "الكردستاني" في شمال العراق.