أنقرة، القاهرة، بيروت - "الحياة"، رويترز - نشرت صحيفة "ميليت" التركية امس الاربعاء ان الثوار الاكراد اتخذوا خطوات لاختيار زعيم جديد يحل محل زعيمهم المعتقل عبدالله اوجلان . واضافت انه في اجتماع لحزب العمال الكردستاني ، تم اختيار القائد البارز جميل بايك الملقب جمعة ليصبح "السلطة العليا" للثوار. ولكن مصادر تركية رأت ان اي لقب جديد لبايك لا يعني انه بديل مباشر لأجلان، بل اعتراف بأن له الآن دوراً أكبر في حرب الثوار الاكراد لتحقيق الحكم الذاتي في جنوب شرقي تركيا. وبايك في أواخر الاربعينات من عمره. وأسس حزب العمال الكردستاني مع اوجلان عام 1978. ويقال انه خطط لهجوم علي الجيش عام 1984، ما كان مؤشراً الى بدء الحملة المسلحة للاكراد. وقالت الصحيفة ان ترقية بايك "توجه ضربة لعثمان أوجلان" شقيق الزعيم الكردي المعتقل. تظاهرات على صعيد آخر، نفذ 100 من الأطفال الاكراد في لبنان اعتصاماً أمس امام مقر الاممالمتحدة في بيروت مطالبين بالافراج عن اوجلان المعتقل في تركيا حيث يواجه خطر عقوبة الاعدام بتهمة الخيانة العظمى. وارتفعت اصوات الاطفال من اناث وذكور تراوح اعمارهم بين الثلاث سنوات والخمس عشرة سنة تردد باللغتين العربية والكردية: "كلنا اوجلان" و"تركيا دولة ارهابية". ورفع المعتصمون صوراً لزعيمهم الملقب "آبو" وهم يهتفون: "بالروح والدم نفديك يا اوجلان"، فيما عقد بعضهم وقد ارتدوا اللباس الكردي بألوانه الزاهية حلقات رقص فولكلوري. وسلّم المعتصمون مسؤول الاممالمتحدة مذكرة باسم "اطفال الجالية الكردية في لبنان" يطالبون فيها كافة منظمات حقوق الانسان ورعاية الطفولة العمل على "ضمان حياة القائد" وعقد مؤتمر دولي لحل القضية الكردية وفقاً لحقوق الانسان. وفي مصر، نظم "حزب التجمع" اليساري المعارض أمس يوماً للتضامن المصري - الكردي، تحت شعار "الحرية لأوجلان.. وفاوضوه بدلاً من أن تحاكموه". وغطت جدران دار الحزب في وسط العاصمة المصرية - ملصقات تحمل صور زعيم "حزب العمل الكردستاني" وتاريخ الحزب ونشأته ونضاله من أجل نيل الأكراد حق تقرير المصير. وألقت مجموعة من المشاركين أشعاراً باللغة الكردية وتم تزيين الحوائط بالأزياء الشعبية للأكراد. وعلى الرغم من أن أعداد المشاركين في يوم التضامن مع الأكراد الذي نظمه الشباب التقدمي لحزب التجمع، لم تكن كبيرة لكن القائمين على التنظيم أكدوا أنه يأتي استكمالاً لحملة توقيعات المثقفين المصريين، طالبت بمحاكمة عادلة لأوجلان وإشراف دولي عليها. ولفتوا الى انهم بصدد اتخاذ إجراءات أخرى تضامناً مع الأكراد في قضيتهم. وعرض منظمو المعرض فيلمين تسجيليين عن حركة حزب العمل الكردستاني وآخر تضمن رقصات شعبية من الفولكلور الكردي