ظهر ثلاثة رجال يدعون أنهم بريطانيون في فيديو تحت عنوان "لا حياة من دون جهاد" يروج لتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)". ويدعون بشكل مباشر الغربيين "للانضمام إليهم في الجهاد والمشاركة في الحرب في العراق"، في وقت يكافح الجيش العراقي حالياً لصد هجوم المتمردين على عدد من المناطق الحدودية في العراق وسورية. ويبدو في الفيديو، مدته 13 دقيقة، مقاطع تظهر رجالاً جالسين ويتحدثون باللغة الإنكليزية مع بعض العبارات والكلمات العربية، إلى جانب بعض الإقتباسات من القرآن الكريم، تتخللها لقطات من مسيرات لمقاتلي "داعش" مع تعليقات تذكر بجنسياتهم واسمائهم الحركية. وتم تصوير الفيديو على ما يبدو في سورية وفق صحيفة "الغارديان" البريطانية. ويسأل احدهم ويدعى أبو البراء الهندي: "هل أنت على استعداد للتضحية في سبيل الله بمنصبك الكبير وسيارتك الضخمة وعائلتك؟"، ويضيف "إلى كل إخواني الذين يعيشون في الغرب، أنا أعلم كيف تشعرون لأني كنت أعيش هناك. في قلوبكم تشعرون بالاكتئاب. وعلاج الإكتئاب هو الجهاد"، ويختم "يا جميع إخوتي، تعالوا إلى الجهاد لتشعروا بالشرف والسعادة التي نشعر بها". وبدوره، يقول الرجل الآخر، ويدعى أبو مثنى اليمنية: "الرجال يستعدون للقتال في العراق، إذ أن الحكومة المحاصرة تطلب من الولاياتالمتحدة تنفيذ ضربات جوية لقمع التمرد، لقد شاركنا في معارك في الشام وسوف نذهب إلى العراق في غضون أيام قليلة للقتال هناك وسوف نعود ونذهب إلى الأردن ولبنان بلا أي مشاكل". وذكرت التقارير ان اليمنية طالب طب يبلغ من العمر 20 عاماً. وفي هذا السياق، تحدث والد أحمد ل "أي تي في" قائلاً أن مشاهدة هذه اللقطات عن ابنه جعلته يبكي. وتابع "أنا أتمنى أن اضمه، ان امسك يده، وأطلب منه العودة (...) كأب، أبعث رسالة، ليس فقط لناصر (أبو مثنى اليمنية)، بل لجميع الناس التي تذهب من بريطانيا إلى سورية من اجل للقتال: من فضلكم توقفوا وعودوا إلى وطنكم". وفي حديث إلى صحيفة "ديلي تلغراف" أوضح أنه تم قبول ابنه في أربع جامعات لدراسة الطب ولكنه لم يذهب، وأنه لم يسمع اي شيء عنه منذ تشرين الثاني (نوفمبر). وفي شباط (فبراير) الماضي، اختفى شقيق ناصر الأصغر أيضاً. وهناك ظن انه ربما حصل على جواز سفر ثان. يقول والده "لأكون صادقاً، أنا لا أتفق معه، ولكني لا أعرف ماذا كان يدور في ذهنه". ويضيف "بالطبع أخاف ان يُجرح أو يموت في القتال ولكن لا أستطيع أن أفعل شيئا. أولادي مسلمون محافظون، ولم يكن لديهم حبيبات يوماً، إنهم لا يتحدثون إلى البنات". من جهته أكد ناطق بإسم العائلة "إنهم ليسوا سعداء بذهاب إبنهما. وأوضح ان "ناصر وأسيل ذهبا لأنهما يشعران بالذنب تجاه سورية ولكن فوجئنا بما قالوه على الفيديو". وفي هذا الإطار، ذكرت وكالة "اسوشيتد برس" أن الشرطة زارت الأسرة قبل أسبوعين وعندها علمت أن الإخوة غادروا.