واشنطن، الكسندريا فيرجينيا - رويترز، أ ب - اقترح المدعون العامون ومحامو "الطالباني" الاميركي جون ووكر ليند، تأجيل محاكمته الى تشرين الثاني نوفمبر المقبل. ويواجه ليند عقوبة السجن مدى الحياة اذا ثبتت التهم الموجهة اليه، وفي مقدمها التآمر لقتل اميركيين في افغانستان. وأعلن محامو ليند 21 عاماً انهم سيدفعون ببراءة موكلهم. وجاء اقتراح تأجيل المحاكمة نحو التسعة اشهر، قبل الجلسة التي عقدت امس في محكمة فيديرالية في الكسندريا ولاية فرجينيا حيث حدد القاضي تي اس اليس موعد بدء محاكمة الاميركي الذي ألقي القبض عليه في افغانستان اواخر تشرين الثاني نوفمبر الماضي. ويواجه ليند عشر تهم بالتآمر لقتل اميركيين في الخارج، بينهم مدنيون وعسكريون، والمشاركة في نشاطات محظورة مع "طالبان"، والتآمر معها ومع تنظيم "القاعدة"، وتقديم المساعدة لهما. كذلك تشمل التهم التآمر لتقديم خدمات الى حركة "طالبان" واستخدام اسلحة ومعدات تدمير وحملها في جرائم عنف. ولتبرير طلب بدء المحاكمة في منتصف تشرين الثاني نوفمبر المقبل، قال محامو ليند ان التهم الموجهة اليه تتعلق بوقائع جرت في اليمن وباكستان وافغانستان، وانه يتعين عليهم القيام بتحقيقات خارج البلاد ومن ضمنها استجواب شهود. وقال المحامون ان المحاكمة تتطرق ايضاً الى معلومات سرية تحتاج الى اجراءات خاصة تسبقها. واعتبروا ان التأجيل يساهم في تخفيف حدة الدعاية المؤذية ضد موكلهم "ما يضمن محاكمة عادلة وغير منحازة" له. ورد المدعون الفيديراليون انهم لا يوافقون على قصة الدعاية ولكنهم يقبلون الاسباب الاخرى. وحتى الآن، لم يتفق الطرفان سوى على جزء ضئيل. فمن جهة يصور المدعون ليند على انه قاتل بارد الاعصاب، ويكره اميركا، فيما يشدد محامو الدفاع من جهة اخرى على ان موكلهم كان ينوي محاربة "تحالف الشمال" وليس الولاياتالمتحدة. ويسعى الدفاع الى دحض اقوال ادلى بها ليند في وقت سابق خلال استجوابه من جانب ضابط من مكتب التحقيقات الفيديرالي اف بي آي، بعد اعتقاله في افغانستان بداية كانون الاول ديسمبر الماضي، معتبراً انه كان محتجزاً في "ظروف قاسية للغاية" ولم يستجب طلبه بتوكيل محام.