الجزائر، تونس - "الحياة - بدأ الرئيس التونسي زين العابدين بن علي أمس زيارة للجزائر تستمر ثلاثة ايام تركز على تعزيز الروابط الثنائية والبحث في قضية الاتحاد المغاربي. وتوقع الرئيس بن علي ان تنتعش المؤسسات المغاربية في الفترة المقبلة ما يعبد الطريق أمام عقد القمة المغاربية المؤجلة منذ العام 1995. وأشاد لدى وصوله الى الجزائر أمس في زيارة هي الأولى من نوعها منذ العام 1988، بالمستوى الذي وصلت اليه العلاقات الثنائية التي تلقت دفعة قوية منذ مجيء الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الى سدة الرئاسة في العام 1999. وكان بوتفليقة في استقبال نظيره التونسي اضافة الى رئيس الحكومة علي بن فليس ورئيس قيادة اركان الجيش الشعبي الوطني الجنرال محمد لعماري وعدد من الوزراء. وعبر الرئيسان معا شوارع العاصمة وسط الهتافات التي اطلقها مستقبلو الرئيس التونسي وهم يحملون صور الرئيسين. واطلقت السفن في مرفأ الجزائر العنان لصفاراتها ترحيبا بالرئيس التونسي. وكان مصدر تونسي اعتبر ان هذه الزيارة "تندرج في اطار تعزيز علاقات الاخوة بين تونسوالجزائر وترسيخ التعاون الثنائي". وكانت الزيارات المتبادلة بين الوزراء وكبار المسؤولين في البلدين تكثفت في السنتين الأخيرتين وأهمها زيارة رئيس الأركان الجزائري أخيراً الى تونس التي وقع خلالها على اتفاق تعاون عسكري مع تونس هو الأول منذ استقلال البلدين. كذلك أدى الرئيس بوتفليقة ثلاث زيارات لتونس كانت الأولى تلبية لدعوة من الرئيس بن علي والثانية لحضور جنازة الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة والثالثة لحضور افتتاح الدورة الأخيرة لألعاب البحر المتوسط في ايلول سبتمبر الماضي. وأفيد ان الرئيسين أجريا أمس جولة محادثات أولى بعدما جالا في شوارع العاصمة الجزائر وركزاها على آفاق تنشيط التعاون الثنائي الذي تراجع في شكل ملحوظ في النصف الثاني من العقد الماضي وتنفيذ الاتفاقات التي توصلت اليها اللجنة العليا المشتركة في اجتماعها الأخير برئاسة رئيسي الوزراء. وتطرقت المحادثات الى الجهود المبذولة لإحياء الاتحاد المغاربي يضم الى تونسوالجزائر كلاً من المغرب وليبيا وموريتانيا وتهيئة الاجواء لعقد القمة المقررة في الجزائر أواخر الربيع.