سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بليكس مع صدور قرار جديد من مجلس الامن قبل عودة المفتشين الى العراق . بوش يدعو الكونغرس الى منحه حق اللجوءالى القوة ويعد العراق بحكومة نزيهة وبالاعمار بمساعدة دول اخرى
دعا الرئيس جورج بوش الكونغرس الى التصويت على قرار واضح يطلب من العراق الامتثال للقرارات الدولية واذا رفض "فاللجوء الى القوة" أمر حتمي. فيما اعلن وزير خارجيته كولن باول ان الهدف هو نزع اسلحة الدمار الشامل من العراق وان واشنطن ستتوقف عن المطالبة بإطاحة الرئيس صدام حسين اذا نفذت بغداد مطالب المجتمع الدولي ووعد بأن يعمل مع دول اخرى لاعادة اعمار العراق وتنصيب حكومة نزيهة عليه. وفي واشنطن ايضاً رضخ كبير المفتشين هانز بليكس للمطلب الاميركي وأيد اصدار قرار جديد لمجلس الامن، مستبعداً عودة المفتشين الى العراق قبل صدور هذا القرار. لكنه لم يدل برأيه حول مضمون القرار الذي يرغب فيه. واشنطن - أ ف ب، رويترز - أ ب - دعا الرئيس جورج بوش امس الكونغرس الى التصويت على قانون يؤكد ان على العراق الامتثال لارادة الاسرة الدولية وان الوقت بذلك محدود. واعلن في تصريحه الاسبوعي الذي ينقله التلفزيون والاذاعة "ان اعضاء الكونغرس وبدعمهم للقانون الذي عرض عليهم الآن، سيوجهون رسالة واضحة الى صدام: ان خياره الوحيد هو الامتثال بالكامل لمطالب الاسرة الدولية. وان الوقت لذلك محدود". وقال ان "دعم هذا القانون سيظهر ايضا عزم الولاياتالمتحدة وسيساعد على دفع الاممالمتحدة للتحرك". وذكر بوش انه اذا واصل النظام العراقي رفضه، "فإن اللجوء الى القوة سيصبح امراً لا يمكن تفاديه". ورحب بالاتفاق الذي توصل اليه المسؤولون الديموقراطيون والجمهوريون في مجلس النواب حول نص قانون مشترك. لكن النص لا يزال في حاجة الى موافقة مجلس الشيوخ حيث المعارضة الديموقراطية تشكل الغالبية بصوت واحد. وقال الرئيس الاميركي "هذا الاسبوع، توصل المسؤولون في الكونغرس الى اتفاق حول قانون حازم وثنائي الولاء يسمح باستخدام القوة عند الحاجة لنزع سلاح صدام حسين والدفاع عن السلام. والان، فان مجلسي النواب والشيوخ معا سيباشران مناقشة مهمة وتصويتاً تاريخياً". واضاف ان "صدام حسين استخدم هذه الاسلحة لقتل مواطنيه العراقيين الابرياء ولدينا كل الاسباب التي تدعو الى الاعتقاد بأنه سيستخدمها مجدداً". ورأى ان العراق يقيم "منذ وقت طويل علاقات مع مجموعات ارهابية قادرة وعلى استعداد لاستخدام اسلحة دمار شامل". وزاد: "لا يمكننا ترك مستقبل سلام وامن الولاياتالمتحدة بين ايدي هذا الرجل الخطير والمرعب. يجب نزع اسلحة هذا الديكتاتور وان كل القرارات التي صوتت عليها الاممالمتحدة ضد فظائعه ودعمه للارهاب يجب ان تطبق". واشار الى ان "الولاياتالمتحدة لا ترغب في نشوب نزاع عسكري لأننا نعرف الطابع الرهيب للحرب. ان بلادنا تقدر معنى الحياة ولن نسعى الى الحرب على الاطلاق الا اذا كانت اساسية بالنسبة الى الامن والعدالة". واضاف: "ان التأخير وحالة اللاقرار وعدم التحرك ليست خيارات اميركا لأن ذلك قد يؤدي الى رعب مفاجىء وواسع النطاق". ورأى الرئيس الاميركي انه اذا ما تم استخدام القوة ضد النظام العراقي الحالي "فإن الولاياتالمتحدة ستعمل مع دول اخرى لاعادة الاعمار وتشكيل حكومة نزيهة". اعلن وزير الخارجية الاميركي كولن باول الجمعة انه "اذا نزع العراقيون اسلحتهم" فإن واشنطن ستتوقف عن المطالبة برحيل الرئيس العراقي صدام حسين. وصرح الوزير الى شبكة "تي اف 1" الفرنسية ب"اننا نواجه وضعاً جديداً، اذا تعاون العراقيون ونزعوا اسلحتهم، فسنرى اين نحن من هذا الوضع ... ان مبدأ تغيير النظام كان حتى الآن نتيجة لرفض صدام التخلي عن اسلحة الدمار الشامل". واضاف: "نعتقد جازمين بأنه اياً يكن قرار الاممالمتحدة حول العراق، يجب ان يتضمن التأكيد على ان المجموعة الدولية مستعدة لاستخدام جميع الوسائل الضرورية". بليكس مع قرار جديد لمجلس الامن أيد كبير مفتشي الاممالمتحدة هانس بليكس الجمعة الطلب الاميركي بإصدار قرار جديد في شأن العراق مستبعداً عودة فريقه الى بغداد قبل تبني مثل هذا القرار الذي ينقسم اعضاء مجلس الامن بشأنه. وقال بليكس لدى خروجه من محادثات مع باول ومستشارة بوش للامن القومي كوندوليزا رايس ومساعد وزير الدفاع بول ولفوفيتز في واشنطن ان "مثل هذا القرار سيكون مفيداً، وان عدداً متزايداً من اعضاء مجلس الامن يصلون الى هذا الاستنتاج". واعرب باول عن "تفاؤله" حول امكان التوصل الى اتفاق في مجلس الامن على قرار جديد في شأن نزع السلاح العراقي يفرض على بغداد "شروطاً حازمة جداً". واضاف: "اعتقد اكثر فأكثر ان اعضاء مجلس الامن توصلوا الى قناعة بأن قراراً من هذا النوع سيكون مفيداً". واعتبر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان انه يعود الى مجلس الامن "تحديد ما ستكون عليه المرحلة القادمة". الى ذلك اتهم رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الاميركي السناتور الديموقراطي بوب غراهام، الجمعة وكالة الاستخبارات المركزية سي آي اي بحجب معلومات عن الكونغرس تتعلق بالعراق. وقال في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" "لا نستطيع ارغام سي آي اي على تقديم المعلومات المطلوبة، على الاقل قبل التصويت الاسبوع المقبل على قرار يجيز للرئيس اللجوء الى القوة في العراق، في حال رفضت هذه الوكالة تقديمها". واوضح من جهة اخرى، ان البرلمانيين طلبوا في تموز يوليو الماضي من سي آي اي تزويدهم تقريراً لتقويم القدرات العراقية في مجال اسلحة الدمار الشامل ولكنها رفضت هذا الطلب. واضاف ان الكونغرس جدد الطلب في ما بعد وقبلت الوكالة اعداد تقرير حول هذه المسألة تم تسليمه الى لجنة الاستخبارات المشتركة في مجلسي النواب والشيوخ مساء الثلثاء ولكن بعد فوات الاوان، بحسب غراهام، اذ لن يتمكن اعضاء المجلس من قراءته قبل الجلسات المقررة الاربعاء مع مسؤولي الاستخبارات.