اوتاوا - الوكالات - أعلنت الشرطة الفيليبينية أمس مقتل سائح أميركي وفقد آخر في شمال الفيليبين في هجوم شنه ثوار شيوعيون. فيما أكدت الرئيسة غلوريا ارويو مساء ان القوات الاميركية التي وصلت الى الفيليبين لن تشارك في المعارك ضد مجموعة "ابو سياف" الاسلامية. وقال اسماعيل ريفانان رئيس شرطة محافظة بومبانغا التي تقع على بعد 75 كيلومتراً شمال العاصمة مانيلا ان السائح يدعى براين توماس سميث من أصل الماني ويحمل الجنسية الاميركية. وأضاف أن شخصاً يحمل الجنسية الالمانية يدعى سيغفريد وايتمان كان يصاحب سميث لا يزال مفقوداً. وجند فريق طوارئ مشكل من الجيش والسلاح الجوي للبحث عن جثة القتيل وعن زميله المفقود. وقال ريفانان ان السائحين الاجنبيين اشتركا مع مجموعة من السياح في مغامرة على الدراجات النارية فى مدينة بوراك. وكان وايتمان أرسل رسالة بجهاز هاتفه الجوال الى صديق سويسري يعمل في مكتب للسفريات في مدينة قريبة، وقام بدوره باخبار الشرطة. وأشار ريفانان الى ان رسالة وايتمان أكدت وفاة سميث برصاصة، وفي رسالة أخرى تلتها بساعات قال وايتمان انه تائه فى الغابة ولكنه لم يصب بأذى. وتتركز عمليات البحث في منطقة جبل بيناتوبو. ويأتي الهجوم بعد عام من قيام الثوار الشيوعيين بمهاجمة مجموعة من جنود البحرية الاميركية في هذه المنطقة، وفي وقت يعارض اليساريون الفيليبينون بشدة انتشار قوات أميركية في جنوب البلاد. وفي هذا السياق أكدت ارويو ان العسكريين الفيليبينيين "سيتكفلون بالمعارك وليس الجنود الاميركيون"، لكنها اوضحت ان قدرات قوات مانيلا ستعزز ب"مزيد من التدريب والمساعدة التقنية والمادية والتعاون في مجال الاستخبارات" مع القوات الاميركية. وأكدت للصحافيين "في الوقت الحاضر نحن على وشك البدء في تمارين عسكرية مشتركة مثل كل سنة ولو ان التركيز هذه المرة ينصب على مكافحة الارهاب". وستبدأ عملية اميركية - فيليبينية لمكافحة الارهاب رسمياً اليوم في جنوب الفيليبين. وسيشارك اكثر من 650 جندياً اميركياً بينهم 160 من القوات الخاصة، الى جانب قوات مانيلا في عمليات ضد هذه المجموعة التي تحتجز اميركيين اثنين وفيليبينية رهائن. وكان الجنرال الفيليبيني ايمانويل تيودوسيو الذي سيشارك في قيادة العمليات اعلن أول من امس ان القوات الاميركية سيجاز لها اطلاق النار على المتمردين "خصوصاً" للدفاع عن النفس عندما تصل الى جزيرة باسيلان معقل مجموعة ابو سياف.