جولو الفيليبين - رويترز - قتل 16 شخصًا على الاقل في تبادل لاطلاق النار أمس بين عناصر من مشاة البحرية الفيليبينية والشرطة في جزيرة جولو جنوب الفيليبين. وقال الجنرال غليسريو سوا: "لم نستطع بعد تحديد سبب إطلاق النار". لكنه أشار إلى أن الاشتباك بدأ عندما هوجم فرد من مشاة البحرية يرتدي ملابس مدنية أثناء تجمهر أمام قاعة بلدية جولو للمطالبة بالافراج عن نور ميسواري رئيس "جبهة مورو للتحرير الوطني". وأضاف أن عددًا آخر من مشاة البحرية وصلوا لانقاذ زميلهم، وبشكل ما تدخل رجال الشرطة وتبادل الجانبان إطلاق النار ما أسفر عن سقوط تسعة قتلى من مشاة البحرية وثلاثة من رجال الشرطة وثلاثة مدنيين وجندي. وأفاد شهود في جولو التي تقع على بعد 950 كيلومترًا جنوب مانيلا أن ما لا يقل عن 17 أصيبوا في تبادل إطلاق النار والتدافع للهروب من مكان الحادث. وقالوا إن المئات كانوا يشاركون في تظاهرة للمطالبة بالافراج عن ميسواري الذي رحّلته ماليزيا الى الفيليبين الاسبوع الماضي وأنهم تدافعوا للهروب بعدما أطلق مشاة البحرية النار. من جهة أخرى، بدأت أمس مناورات عسكرية أميركية - فيليبينية في جنوب الارخبيل حيث ستشارك القوات الاميركية في عمليات تستهدف مناصرين مفترضين لتنظيم "القاعدة" بزعامة أسامة بن لادن. والتقى مسؤولون عسكريون من الطرفين في زامبوانغا لاطلاق المرحلة الاولى من التمارين التي ستؤدي الى عمليات فعلية ضد جماعة "أبو سياف" الذين يحتجزون زوجين أميركيين في جزيرة باسيلان المجاورة. وبعدما وصلوا تدريجًا في شكل مجموعات، سينضم القسم الاكبر من ال690 جنديًا أميركيًا الى الجنود الفيليبينيين بصفة "مراقبين" ولكنهم سيحملون السلاح ويخولون إطلاق النار في حال تعرضوا لهجوم، كما أعلنت السلطات. وقال الناطق العسكري الفيليبيني الجنرال اديلبيرتو أدان إن الجنود الاميركيين أخذوا في الاعتبار إمكان وقوع خسائر في صفوفهم الامر الذي يدل على أنهم يدركون المخاطر التي يواجهونها في باسيلان. ويفترض لهذه التدريبات التي أطلق عليها اسم "كلايان-أغيلا 2002" نسر الحرية لسنة 2002 أن تستمر ستة شهور على الاقل وهي الاولى من نوعها منذ بدء الحملة الاميركية في أفغانستان. ويعتبر انتشار هذه القوات البرية الاميركية في الاراضي الفيليبينية الاول منذ إخلاء قاعدة سوبيك البحرية وقاعدة كلارك الجوية في شمال مانيلا عام 1992. وقال وزير الدفاع الفيليبيني أجيلو رييس إن هذه العملية تشكل إعادة للنظر في معاهدة الدفاع المشترك الموقعة منذ نصف قرن تقريبًا بين مانيلا وواشنطن. وأشار إلى أن المناورات العسكرية السنوية السابقة كانت تواجه اعتداء خارجيًا وهميًا فيما الخطر الرئيس حاليًا ناجم عن الارهاب الدولي.