الناصرة - "الحياة" تعلن اليوم نتائج انتخاب مرشحي حزب "ليكود" اليميني برئاسة ارييل شارون للكنيست الجديدة التي ستتشكل بعد الانتخابات العامة أواخر الشهر المقبل، في حين يذهب نحو مئة ألف من المنتسبين لحزب "العمل" الى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم في الكنيست. وكان الحزبان الكبيران شهدا معارك داخلية طاحنة وانقسم كل منهما الى معسكرين احدهما يدعم زعيم الحزب وآخر يناهضه. وفي "ليكود" تنافس 145 مرشحاً على المقاعد ال45 الأولى وسط توقعات استطلاعات الرأي بأن يحقق الحزب انجازاً باهراً في الانتخابات الوشيكة قد يتمثل بحصوله على 40 الى 42 مقعداً مقابل 19 حالياً. وانقسم المتنافسون بين أنصار شارون وبين أنصار خصمه اللدود وزير خارجيته بنيامين نتانياهو الذي هزم في الانتخابات على زعامة الحزب أمام شارون. وكرس نتانياهو جهوده في الأيام الأخيرة لضمان نجاح اكبر عدد من المحسوبين على معسكره في احتلال اماكن مضمونة، لاعتقاده ان مكسباً كهذا سيفرض على شارون ابقاءه في منصبه الحالي على نحو يمكنه من الاستعداد للمنافسة على خلافة شارون في المستقبل، المتوقع ان يشارك فيها أقطاب الحزب الموالون لشارون أمثال شاؤل موفاز وايهود اولمرت وسيلفان شالوم. ومن المتوقع ان تأتي النتائج ب15 الى 20 وجهاً جديداً على الساحة السياسية والحزبية، مقابل غروب نجم أربعة أو خمسة من النواب والوزراء الحاليين من اعضاء الحزب. وفي حزب "العمل" ايضاً، احتدمت المنافسة على المقاعد العشرين الأولى، وهو العدد الذي تتنبأ استطلاعات الرأي ان يحصل عليه الحزب في الانتخابات. ودارت المعركة الاساسية بين زعيم الحزب الحالي عمرام متسناع وسلفه بنيامين بن اليعيزر الذي لم يخف وأنصاره سعيهم الى استبعاد عدد من يساريي الحزب، وفي مقدمهم يوسي بيلين عن اللائحة الجديدة نظراً للجهود التي بذلها الأخير لإطاحة بن اليعيزر عن زعامة "العمل". وكان الحزب خصص المكانين الأول والثاني لمتسناع وبن اليعيزر والثالث لشمعون بيريز والسابع لأمينه العام أوفير بينيس ليتصارع عشرات المرشحين على ما تبقى من مقاعد.