أثار تبني تنظيم "القاعدة" الهجوم المزدوج على الاسرائيليين في مومباسا، آخر الشهر الماضي، حال حذر واستنفار في افريقيا واوروبا واجزاء من آسيا، خصوصاً ان الناطق باسم التنظيم سليمان ابو غيث اتبع اعلانه هذا، بالتهديد بضربات ضد "التحالف الصليبي اليهودي" تستهدف "مفاصله الحيوية ومشاريعه الاستراتيجية" حتى "يشعر المحتلون بأنهم على أرض لا تسعهم وتحت سماء لا تظلهم وبين شعوب تعاديهم وتمقتهم". ولوحظ ان كلام ابو غيث الذي ورد في رسالة صوتية في شبكة الانترنت، تعمّد للمرة الاولى توجيه انتقادات لاذعة وواضحة الى نظام الرئيس صدام حسين، معتبراً ان "ما تستعد له أميركا وحلفاؤها ضد العراق وشعبه لا يتوقف خطره عند إسقاط نظام كافر أو خلع طاغية وإنما يتعدى ذلك إلى قتل المسلمين من الأطفال والنساء والشيوخ وتقسيم هذا البلد العظيم ونهب ثرواته". واتهم الاميركيين بالسعي الى "احتلال موقع حيوي في عالمنا العربي، يمكنهم تمكيناً مباشراً من حماية المحتلين اليهود وتحقيق حلمهم في إقامة دولتهم الكبرى من النيل إلى الفرات". راجع ص 7 ووضعت كينيا قواتها في حال تأهب قصوى بعد تبني أبو غيث هجومي مومباسا على الفندق والطائرة الاسرائيليين. وقال محققون ان الشرطة الكينية تنوي اصدار صور لاثنين من المشتبه بهما في ما يتعلق بتفجير فندق "بارادايس"، استناداً الى اوصاف قدمها شهود. وزعم تقرير في صحيفة "صنداي تليغراف" البريطانية ان التحقيقات في الهجومين تكشف "علاقة محتملة" بين "القاعدة" و"حزب الله" في القرن الافريقي. واعلنت الشرطة الكينية ان محققين اسرائيليين وكينيين سيجرون تحليلاً مشتركاً لقاذفتي صواريخ عثر عليهما الجمعة الماضي بعد محاولة فاشلة لاستهداف طائرة اسرائيلية انطلقت من مطار مومباسا في وقت تزامن مع الهجوم على الفندق. وربط مصدر مطلع على التحقيق بين الهجوم على الطائرة وعدد من الباكستانيين والصوماليين الذين اعتقلوا قبل يومين من الحادث فيما كانوا على متن قارب ابحر بهم من مقديشو. وقال ان اللون الازرق لقاذفتي الصواريخ اللتين عثر عليهما قرب مطار مومباسا، يشبه لون قعر القارب الذي استقله المعتقلون. على صعيد آخر، اعرب وزير الخارجية الباكستاني خورشيد كاسوري في مقابلة مع مجلة "فوكس" الالمانية عن اعتقاده بأن زعيم "القاعدة" اسامة بن لادن "قتل" في العمليات الاميركية في افغانستان، لكنه اشار الى "صعوبة تقديم دليل إلى ذلك". وفي الوقت نفسه، اعلن الجيش الاميركي، في بيان امس، ان قرويين ساعدوا قواته على احباط هجوم بالصواريخ على قاعدة "لوارا" جنوب شرقي افغانستان نهاية الاسبوع الماضي. وافاد البيان ان القرويين اقتادوا عناصر القوات الخاصة الاميركية الى موقع قرب مدينة خوست، حيث عثر على ثمانية صواريخ من عيار 107 ملم. من جهة أخرى، اعلن ناطق باسم الحكومة البريطانية انها تستعد لاصدار قانون جديد لمكافحة الارهاب العام المقبل، يفرض على المجالس البلدية في انحاء البلاد وضع خطط لمواجهة اي طارىء، بدءاً بهجوم كيماوي او بيولوجي وحتى تفجير كبير، وتوزيع ارشادات تساعد المواطنين على التعامل مع هجمات من هذا النوع.