لندن، فيينا - "الحياة"، رويترز - يجري وزراء النفط والطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي مشاورات تمهيدية قبل الاجتماع الوزاري الاستثنائي ال 122 لدول "اوبك" الذي سينعقد الخميس المقبل في فندق انتركونتيننتال في فيينا للبحث في اوضاع سوق النفط وحصص الانتاج للربع الاول من السنة المقبلة في ضوء حاجة الاسواق الى الخام خصوصاً في دول مجموعة منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية المؤلفة من 22 دولة. ويأتي الاجتماع الجديد في ظل تدهور الاقتصادات الاميركية والاوروبية والآسيوية وعدم ارتفاع الطلب على الخام بالنسب الكافية لزيادة انتاج المنظمة التي يتجاوز اعضاؤها الحصص المقررة البالغ حجمها 21.7 مليون برميل يومياً بنحو 1.5 مليون برميل يومياً كما قال الامين العام الفارو دي سيلفا الجمعة في مقابلة مع صحيفة نمسوية "ان سوق النفط متخمة بالمعروض وانها تشهد فائضاً يصل الى 1.5 مليون برميل يومياً". واشار الى "ان السوق متخمة بالمعروض وان كمية الفائض في المعروض تراوح بين مليون و1.5 مليون برميل يومياً". كما ينعقد الاجتماع في ظل التهديد بحرب اميركية على العراق "اذا لم يلتزم بحذافير القرار الدولي 1441" الذي طبق العراق مرحلتيه الاولى بالسماح بعودة المفتشين وتسهيل مهامهم والثانية بالكشف عن تفاصيل صناعاته الحربية والمدنية التي تحمل صفة مزدوجة. وكانت اسعار النفط فقدت بعض مكاسبها في نهاية الاسبوع الماضي وسط امال بانهاء الاضراب الفنزويلي الذي اوقف عمليات النفط في خامس اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. وساعدت ايضا علامات جديدة على ضعف الاقتصاد الاميركي وتنبوءات بنهاية موجة البرد الشديد في الآونة الاخيرة في تبديد المخاوف من ازمة في المعروض في العالم الصناعي مع استعداد الولاياتالمتحدة لشن حرب على العراق. وتراجع سعر خام القياس الاوروبي "برنت" في بورصة النفط الدولية في لندن 38 سنتاً الى 25.42 دولار للبرميل بعد صعوده 62 سنتاً الخميس. وفي بورصة نيويورك التجارية نايمكس هبط سعر العقود الآجلة للخام الاميركي الخفيف 26 سنتاً الى 27.03 دولار للبرميل بعد ارتفاعه 58 سنتاً اليوم السابق. وعادة ما تنتج فنزويلا خامس اكبر مصدر للنفط في العالم ثلاثة ملايين برميل يوميا وتورد 13 في المئة من احتياجات الاستيراد للولايات المتحدة. ولجأت شركة النفط الحكومية في فنزويلا الى اعلان "شرط القوة القاهرة" لايقاف الصادرات الجمعة ما اشار الى انه لن يكون بمقدورها بعد الآن الوفاء بالتزامات التوريد المتعاقد عليها. ومع وصول خزانات النفط في المراف إلى درجة الامتلاء فإن حقول النفط بدأت تغلق ابوابها. ويخشى التجار ايضا ان تتوقف ايضا صادرات العراق اذا نفذت الولاياتالمتحدة تهديداتها بمهاجمة العراق لنزع سلاح صدام حسين بالقوة. وستختبر الاسواق الاثنين ردود الفعل على "الوثيقة" العراقية التي سُلمت الى الاممالمتحدة امس وما اذا كانت كافية لازالة شبح الحرب الذي يُقدر انه رفع سعر البرميل بين 3 و5 دولارات وبما عُرف باسم "علاوة الحرب".