نيودلهي، احمد آباد غوجارات - رويترز، أ ف ب - أظهر استطلاع للرأي ان حزب "جاناتا بارتي" الحاكم في نيودلهي، يتجه الى تحقيق الفوز في الانتخابات التي تجرى الاسبوع المقبل في ولاية غوجارات الغربية المضطربة، ولو كانت شعبية الحزب تراجعت في الاسابيع الاخيرة. وتعد الانتخابات التي تجرى في الثاني عشر من الشهر الجاري في الولاية حيث قتل مئات المسلمين نتيجة اسوأ اعمال عنف طائفية تشهدها الهند خلال عشر سنوات مضت، اختباراً رئيسياً لحزب "جاناتا بارتي" الذي تواجه حكومته الائتلافية الفيديرالية انتخابات عامة سنة 2004. وتوقع الاستطلاع الذي نشر في مجلة "انديا توداي" ان يفوز الحزب الذي يتزعمه رئيس الوزراء اتال بيهاري فاجبايي بعدد يتراوح بين 100 و110 مقاعد في البرلمان المكون من 180 مقعداً، في تراجع عن توقعات اشارت الى انه سيفوز بعدد يتراوح بين 120 و130 مقعداً في استطلاع آخر نشر في ذات المجلة الاسبوعية في منتصف تشرين الثاني نوفمبر الماضي. ومن المرجح ان يحقق حزب المؤتمر، وهو حزب المعارضة الرئيسي في الهند بزعامة صونيا غاندي، تحسناً، وان يحصل على ما بين 70 و80 مقعداً، مقارنة ب45 الى 55 مقعداً اشار اليها الاستطلاع الذي نشر الشهر الماضي. ويشغل حزب "جاناتا بارتي" حالياً 117 مقعداً، فيما يشغل حزب المؤتمر 57 مقعداً في برلمان الولاية. وقالت مجلة "انديا توداي": "في الاسابيع الاربعة الماضية حدث تغير نسبته ثلاث نقاط مئوية من حزب جاناتا الى حزب المؤتمر". غير ان رئيس الحكومة المحلية في غوجارات ناريندرا مودي المتهم بتجاهل الهجمات ضد المسلمين وهي اتهامات نفاها، يتمتع بتأييد نسبته 51 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع، مقارنة ب48 في المئة في الشهر الماضي. ولم يحصل زعيم حزب المؤتمر شانكيرسين فاغيلا سوى على 33 في المئة. فيلم تحريضي الى ذلك، منعت حكومة الولاية حزباً هندوسياً متطرفاً من عرض فيلم يصور هندوساً يحترقون احياء داخل قطار اشعل فيه "متشددون اسلاميون" النار في شباط فبراير الماضي، ما تسبب في المواجهات الطائفية في حينه، وذلك من اجل دعم الحملة الانتخابية لحزب "جاناتا بارتي". وكان حزب "فيشوا هندو باريشاد" الذي له صلة ب"جاناتا بارتي" سعى الى عرض الفيلم في منطقة غودرا حيث وقع الحادث. كما سعى بعض مرشحي "جاناتا بارتي" الى استغلال التوترات الدينية في حملاتهم الانتخابية. واعتبر مانوغ اغاروال مسؤول الانتخابات في غودرا ان في الامر "انتهاكاً لأسس اللجنة الانتخابية، اضافة الى ما ينتج عن ذلك من افساد للمناخ"، مشيراً الى ان "رجال الشرطة يعملون على مصادرة نسخ الفيلم".