إسلام آباد، دكا، واشنطن - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - هزت سلسلة من الانفجارات أربع صالات للسينما مكتظة شمال بنغلادش، امس، ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 15 قتيلاً واكثر من 300 جريح. وقال وزير الداخلية البنغلادشي الطاف حسين شودري ان تنظيم "القاعدة" ربما يكون وراء الانفجارات التي قارنتها وسائل الاعلام المحلية بالتفجيرات الأخيرة في بالي. واعربت مصادر في الشرطة عن اعتقادها ان منفذي التفجيرات التي وقعت في مدينة ميمنشينغ، شمال البلاد، ربما كانوا انتحاريين قتلوا في الهجمات التي جرى توقيتها لتصادف ارتياد عدد كبير من العائلات صالات العرض، في اليوم الثاني من عيد الفطر. وقالت انه لا يمكن أيضاً استبعاد ان تكون وراء الهجمات جماعات محلية معارضة للحكومة. وأعادت الهجمات الى الاذهان تحذيرات هندية من ان بنغلادش اصبحت معقلاً لأنصار "القاعدة"، وسط تكهنات عن احتمال لجوء الرجل الثاني في التنظيم أيمن الظواهري الى مدينة شيتاغونغ الساحلية جنوب البلاد. راجع ص 8 وتزامنت تفجيرات بنغلادش مع عودة التوتر الى الحدود الهندية - الباكستانية. إذ قال مسؤول في الشرطة الهندية ان طائرة باكستانية من دون طيار حلقت أمس فوق الاراضي الهندية في منطقة كشمير المتنازع عليها. واضاف ان الطائرة حلقت فوق أراض هندية في مقاطعة بونتش الحدودية في ولاية جامو وكشمير الهندية لنحو ساعة وكانت مدعومة باطلاق كثيف لقذائف المورتر والأسلحة الآلية الثقيلة من الجيش الباكستاني. وقال مسؤول كبير في الشرطة في جامو، العاصمة الشتوية لولاية جامو وكشمير، ل"رويترز" ان القوات الهندية فتحت النيران على الطائرة التي عادت الى كشمير الباكستانية. وكان الجاران النوويان على شفير الدخول في حرب في حزيران يونيو الماضي ويواصلان تبادل اطلاق النيران عبر الحدود الفاصلة بين القطاعين الهندي والباكستاني من كشمير. وفي مومباسا على الساحل الكيني، عثرت فرق أجهزة الأمن على الصاروخين اللذين اطلقا في 28 تشرين الثاني نوفمبر الماضي على طائرة اسرائيلية بعيد اقلاعها من مطار مومباسا. واعلن رئيس المحققين الكينيين وليام لنغات ان "الشرطة عثرت على الصاروخين في حقل للذرة على بعد 10 الى 12 كلم من موقع اطلاقهما" قرب مطار مومباسا. وقال "عثر على صاروخ لم ينفجر مدفوناً في الارض، وعثر على جزء من الصاروخ الثاني الذي انشطر الى قسمين". واضاف: "سنستخدم الصاروخين لتحديد مصدرهما ومكان انتاجهما وللحصول على تفاصيل اخرى". تفاصيل ص 5 على صعيد آخر، اعتبر مايكل سوليفان، كبير ممثلي الادعاء الفيديرالي في ولاية ماساتشوستس الاميركية، ان من السابق لأوانه تأكيد وجود صلة بين جماعات "ارهابية" وشركة "بي تيك" المنتجة لبرامج الكومبيوتر في منطقة بوسطن، التي خضعت مكاتبها لدهم وتفتيش للاشتباه بصلتها في "تمويل الارهاب". وقال ان دهم مكاتب "بي تيك" سببه "تحقيق مستمر في شأن جرائم مالية"، مؤكداً ان "وصف اجهزة الاعلام لهذا التفتيش بأنه تحقيق ارهابي، أمر سابق لأوانه". وشكك مسؤولون في الشركة في صحة تقارير اعلامية افادت ان عملية الدهم مرتبطة بكون رجل الاعمال السعودي ياسين القاضي شريكاً فيها، مؤكدين انهم لم يسمعوا باسمه من قبل، في حين افاد مسؤول قضائي كبير رفض كشف اسمه ان التحقيق يتركز على ما اذا كانت الشركة على علم بأن القاضي على لائحة رجال اعمال تشتبه واشنطن بأنهم يملكون مؤسسات خيرية استفادت "القاعدة" من تحويلات مالية قامت بها. من جهة أخرى، ذكرت مجلة "دير شبيغل" الالمانية ان ممثلين عن السفارة السعودية في برلين اكدوا للسلطات الالمانية عدم معرفتهم بالمغربي منير المتصدق الذي يحاكم حالياً في هامبورغ شمال في اطار هجمات 11 ايلول سبتمبر 2001. وكتبت المجلة ان الديبلوماسيين السعوديين اكدوا في رسالة الى السلطات الالمانية انهم لا يعرفون المتصدق، وذلك رداً على طلب معلومات تقدمت به النيابة العامة الالمانية بعد العثور على بطاقة شخصية عائدة لأحد افراد السفارة في أغراض المتهم المغربي.