سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفتيش قصر لصدام وبغداد تقدم السبت بيانات التسلح رامسفيلد إلى قطر والأردن يطلب صواريخ روسية ل"الطوارئ" ضغوط أميركا تثمر اتفاقاً مع تركيا : 160 ألف جندي للسيطرة على شمال العراق
بدا امس أن أنقرة استجابت الضغوط والوعود الأميركية بتقديم مقابل لدعم تركي لحرب على العراق. واكد وزير الخارجية التركي يشار ياكش ان بلاده مستعدة لفتح قواعدها للطائرات الاميركية اذا اندلعت حرب، فيما كشف مصدر في الخارجية التركية ل"الحياة" أن أنقرة وافقت على التعاون عسكرياً مع واشنطن من أجل "ردع العراق، واجباره على التخلص من أسلحة الدمار الشامل". في الوقت ذاته تفقد المفتشون في بغداد "قصر السجود" الرئاسي، في أول عملية من نوعها منذ عودتهم. وأعلنت بغداد أنها ستقدم السبت، قبل 24 ساعة من انتهاء مهلة حددها مجلس الأمن، البيانات الكاملة المتعلقة ببرامج التسلح المحظور، في حين رفض نائب وزير الدفاع الأميركي بول ولفوفيتز بعد لقائه في أنقرة رئيس الوزراء عبدالله غل، التعليق على معلومات سربتها أوساط عسكرية عن طلب إدارة الرئيس جورج بوش من تركيا السماح بحشد حوالى 120 ألف جندي أميركي على حدود العراق، تمهيداً لدخولهم المناطق الكردية في شماله. وأفيد أيضاً أن الطلب يشمل دعماً بارسال 40 ألف جندي تركي إلى الشمال، للسيطرة على الأوضاع هناك، أثناء الحرب المرتقبة. وأذاعت وكالة "ايتار تاس" أن موسكو رفضت عرضاً أميركياً بالتعاون العسكري في الحرب، فيما علمت "الحياة" أن الملك عبدالله طلب خلال زيارته العاصمة الروسية أخيراً تزويد الأردن أسلحة لقوات المظليين لاستخدامها في حالات الطوارئ، وكذلك منظومات للدفاع الجوي، ذكرت مصادر عسكرية أن صواريخ "سي 300" قد تكون بينها. ولم يستبعد خبير عسكري أن يكون الغرض من الشبكة "أداة ضغط" إضافية على العراق، لمنعه من اطلاق صواريخ على إسرائيل، في حال تعرضه لهجوم أميركي. واعتبر ان اسقاط الصواريخ فوق الأراضي الأردنية قبل بلوغها أهدافاً في الدولة العبرية، من شأنه أن "يجنب المنطقة مضاعفات خطيرة". وكانت زيارة ولفوفيتز أنقرة والتي رافقه خلالها وكيل الخارجية الأميركية مارك غروسمان، تزامنت مع وصول وزير الخارجية البريطاني جاك سترو إلى العاصمة التركية، وتلتها محادثات في لندن حيث لوّح ولفوفيتز بسقوط النظام العراقي إذا لم يبد "تعاوناً كاملاً مع المتطلبات الدولية". وأكد ناطق باسم السفارة الأميركية في الدوحة لوكالة "فرانس برس" أن وزير الدفاع دونالد رامسفيلد سيزور قطر منتصف الشهر، حيث تجرى مناورات ضخمة أميركية. راجع ص 2 و3 و4