واشنطن، لندن - أ ف ب، رويترز - اتهم الناطق باسم البيت الابيض آري فلايشر بغداد بالسعي الى شراء انابيب الومنيوم لصنع اسلحة نووية. وذكر باتهام مماثل ورد على لسان الرئيس جورج بوش وقال: "العراق حاول شراء هذه الانابيب لصنع اسلحة نووية وليس اسلحة تقليدية فحسب". وكان فلايشر يرد على اسئلة عن معلومات اوردتها شبكة "سي ان ان" ومفادها ان مسؤولين عراقيين ربما اعترفوا بأن بغداد حاولت اقتناء مثل هذه الانابيب ولكن لصنع أسلحة تقليدية. واضاف الناطق باسم الرئيس الاميركي: "من المشجع ان يعترف العراق الآن بانه فعل ذلك، لكن الكذب هو الكذب، والعراقيون حاولوا شراءها لصنع اسلحة نووية وليس تقليدية. وأذكّر بأن ليس لبغداد حق امتلاك صواريخ يتجاوز مداها 150 كيلومتراً ضمن اسلحتها التقليدية، بموجب الاتفاقات مع الاممالمتحدة". وفي لندن، قال مصدر قريب إلى المفتشين ان العراق اعترف أخيراً بمحاولات فاشلة للحصول على انابيب من الالومنيوم لاستخدامها في الاسلحة التقليدية وذلك في انتهاك للعقوبات الدولية. واضاف "قال العراقيون انهم حاولوا استيراد انابيب من الالومنيوم ولكن ليس لاستخدامها في الاسلحة النووية كما زعمت الولاياتالمتحدة وبريطانيا، وابلغوا المفتشين بعد عودتهم الى بغداد الاسبوع الماضي ان الانابيب كان مفترضاً ان تستخدم في القاذفات الصاروخية المتعددة الفوهات". وذكر ان العراقيين نفوا ان الانابيب تهدف الى المساعدة في احياء برنامج الاسلحة النووية، الذي كانت تمتلكه بغداد، وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية انها ابطلته تماما قبل مغادرة العراق في كانون الاول ديسمبر 1998. وتزعم الولاياتالمتحدة وبريطانيا ان بغداد حاولت احياء برنامج الاسلحة النووية، وسعت الى الحصول على يورانيوم من افريقيا وانابيب الالومنيوم اللازمة لتخصيبه. واضاف المصدر ان المفتشين لم يبحثوا بعد في المزاعم المتعلقة باليورانيوم.