لندن - "الحياة" - صدر للشاعر العراقي سعدي يوسف المقيم في لندن، مختارات شعرية عن دار النشر الاميركية "غراي وولف" التي تقوم بتوزيع اصداراتها واحدة من اشهر دور النشر والتوزيع في أميركا وأوروبا وهي "فارار، شتراوس أند جيرو". ترجم القصائد الى الانكليزية الشاعر الليبي الاميركي خالد مطاوع، وكتب مقدمة قيمة عن شعر سعدي يوسف، وعن الشعرية العربية الراهنة. عنوان الكتاب "بلا أبجدية، بلا وجه" وهو في 186 من القطع المتوسط، وتضمن 88 قصيدة اختيرت من تسع محطات شعرية في مسيرة سعدي يوسف وتوزعت كالآتي: المحطة الاولى: البصرة، الكويت، بغداد من العام 1955 الى 1963، 15 قصيدة. الثانية: الجزائر من 1964 الى 1971 8 قصائد. الثالثة: بغداد من 1972 الى 1979 14 قصيدة. الرابعة: الجزائر عام 1980 6 قصائد. الخامسة: اليمن بين عامي 1981 و1982 5 قصائد. السادسة: بيروت من 1979 الى 1982 5 قصائد. السابعة: دمشق، عدن، تونس، نيقوسيا وبلغراد من 1983 الى 1989 15 قصيدة. الثامنة: باريس، تونس من 1989 الى 1991 6 قصائد. التاسعة: دمشق، عمان من 1992 الى 1997 14 قصيدة. ويعيش سعدي يوسف حالياً في لندن، وهي محطته العاشرة. على الغلاف الاخير للكتاب، يقول الشاعر الاميركي المعروف وعضو الاكاديمية الاميركية للشعر ريتشارد هاوارد: "هذا الكتاب، محرَّرٌ بطريقة أنيقة ولَمّاحةكما نعبّرُ الآن. إن بين أيدينا ما يمثل تمثيلاً وافياً، أعمال واحد من أهم الكتّاب في العالم العربي. نتعلم من الكتاب، الكثير، ونستمتعُ غير قليلٍ بهذه القصائدِ "الطليقة"، في ترجمة تتحلّى بالمرونة والحيوية. فرصةٌ عظيمة أن يدخل شعاعُ نورٍ جديد، في عتمة مطْبِقة". وهناك أيضاً رأي للشاعرة الاميركية المعروفة مارلين هاكر، التي تعتبر من اشهر شعراء نيويورك في السنوات الاخيرة، "سعدي يوسف ولد في العراق، لكنه، مع مَرِّ الأيام، ومع مذاقه الكوزموبوليتي، لم يعد شاعراً للعالم العربي وحده، بل صار شاعراً للكون البشريّ. لقد عاش وتواصَلَ مع حضارات وآداب الجزائر ولبنان وفرنسا واليونان وقبرص ويوغوسلافيا، ما أغنى شعره وزاده التزاماً. هذه القصائد مدينيّةٌ وغنائيةٌ، ملتزمةٌ بالنضالات البارزة لمرحلتنا ومن بينها نضال الفلسطينيين الطويل من أجل تقرير المصير، لكنّ هذه القصائد تشعّ في الوقت ذاته بكونيّة إنسانية أمكن التوصُّلُ إليها عبر الانتباه المكثف إلى الخصوصيّ. خالد مطاوع نفسه شاعرُ لغتين، كبير الموهبة، وقد أبدع من جديد، نصوصَ سعدي يوسف، قصائدَ متينةً لا تضاهى باللغة الإنكليزية". حضر شعر سعدي يوسف في اللغة الانكليزية عبر الكثير من الانطولوجيات الشعرية، وأيضاً عبر القراءات الشعرية في اوروبا وأميركا، الا ان صدور هذه المختارات، يعزز حضوره الشعري بقوة في المشهد الشعري العالمي. وستنظم دار "غراي وولف" لسعدي يوسف سلسلة من القراءات الشعرية في الكثير من الولايات الاميركية، ووضعت بعض دور النشر الاسكندنافية، في برامجها الشعرية، مختارات لهذا الشاعر الآتي من العراق، موطن الحداثة الشعرية العربية.