بروكسيل، فيينا - رويترز، أ ف ب - استمرت ازمة المفاعل النووي الكوري الشمالي في واجهة الاحداث امس وسط قلق متزايد من ان يؤدي اختبار القوة في شبه الجزيرة الكورية الى اطلاق ازمة اقليمية ودولية بالغة التعقيد. وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية امس في فيينا ان مفتشيها في كوريا الشمالية سيغادرون هذا البلد الثلثاء المقبل بطلب من سلطاته. وقالت في بيان: "من المقرر ان يغادر المفتشون كوريا الشمالية في 31 كانون الاول ديسمبر". واشار البيان الى ان رحيل المفتشين "هو رد" على طلب من السلطات الكورية الشمالية التي دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى سحب مفتشيها "فوراً". واضافت: "ان الأمر يتعلق بدولة كوريا الشمالية تخالف واجباتها الدولية"، معتبرة ان بيونغيانغ "تقوم بسابقة خطيرة بالنسبة لتطبيق معاهدة الحد من انتشار" الاسلحة الذرية. واشار البيان الى ان كوريا الشمالية لم ترد على رسالة وجهها اليها المدير العام للوكالة محمد البرادعي اول من امس، واوضح فيها رغبته في ابقاء مفتشيه في موقع يونغبيون النووي على مسافة مئة كلم من بيونغيانغ. وفي بروكسيل أعرب الاتحاد الاوروبي امس السبت عن مخاوفه من قرار كوريا الشمالية اعادة تشغيل مفاعل قادر على انتاج البلوتونيوم المستخدم في تصنيع الاسلحة النووية وطرد مفتشي الاممالمتحدة. وقال خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي في بيان: "أود ان اؤكد انها ليست قضية محلية كما انها ليست قضية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة بل انها تهم المجتمع الدولي بأسره". وأضاف: "يدرك الاتحاد الاوروبي ان كوريا الشمالية لديها مشكلة في توليد الطاقة ولكني لا اعتقد ان حل هذه المشكلة يكمن في اعادة تشغيل المفاعلات النووية". واصدرت الدنمارك التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي بياناً تعرب فيه عن مخاوفها من خطورة كوريا الشمالية. وقالت: "ما زال الاتحاد الاوروبي يحث كوريا الشمالية على الاذعان للالتزامات الدولية واهمها معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية". وأقامت الكثير من الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي ولجنته التنفيذية علاقات ديبلوماسية مع بيونغيانغ خلال الشهور الثمانية عشر المنصرمة على امل إخراج الشطر الشمالي من شبه الجزيرة الكورية من عزلته.