الناصرة - "الحياة" - اعترف مسؤولون عسكريون اسرائيليون بعجزهم عن حماية المستوطنات المقامة على الاراضي الفلسطينية عام 1967 "مئة بالمئة" من هجمات فلسطينية مسلحة، وقالوا ان العملية التي وقعت مساء اول من امس في مستوطنة "عاتنئيل" واوقعت اربعة قتلى، بينهم جنديان، جاءت بعد ان احبط جيش الاحتلال 21 محاولة فلسطينية للهجوم على مستوطنات عدة. ونقلت الاذاعة العبرية عن ضابط كبير اعتباره العملية تأكيداً على نية الفلسطينيين التصعيد ضد الاحتلال الاسرائيلي. واعربت اوساط سياسية رفيعة المستوى عن تقديراتها بأن التنظيمات الفلسطينية المختلفة ستزيد من عملياتها المسلحة مع اقتراب موعد الانتخابات العامة في اسرائيل والحرب الاميركية المتوقعة على العراق. وشكّكت في نجاح المساعي المصرية لاقناع التنظيمات الفلسطينية باعلان وقف النار والعمليات ضد اهداف اسرائيلية وزعمت ان حركتي "الجهاد الاسلامي" و"حماس" خلافاً لموقف السلطة، تعتقد ان وقف العمليات قد يخدم اليمين الاسرائيلي في حملته الانتخابية من خلال زعمه انه حسم الانتفاضة الفلسطينية عسكرياً و"قطع دابر الارهاب". وافادت الاذاعة العبرية ان رئيس الحكومة الاسرائيلية آرييل شارون ووزير الدفاع شاؤول موفاز اكدا مجدداً خلال محادثة هاتفية بعد عملية عاتنئيل ان قوات الحتلال ماضية في تصعيد قمعها الفلسطينيين وسياسة تصفية الناشطين الفلسطينيين التي تنفذها "وحدات خاصة" واعتقال آخرين. واشارت الى اعتقال 1800 فلسطيني في غضون الشهور الاربعة الاخيرة تعتبرهم اسرائيل "مطلوبين". ورأى الرئيس الاسرائيلي موشيه كتساف ان ممارسات الاحتلال "لم تكن كافية لدحر الارهاب". وقال للاذاعة العبرية انه قلق من استمرار الارهاب "وعدم نجاحنا في ايجاد المعادلة لوقفه تماماً". وزاد ان بالامكان تقليص حجم الارهاب الى حد كبير اذا ما قامت "دول العالم الحر" بقطع علاقاتها مع القيادة الفلسطينية واشتراط استئناف الاتصالات معها "بتنفيذ واجبها الاساسي وقف الارهاب". ورأى ان مثل هذا التوجه قد يأتي بمفعول اكبر من العمليات العسكرية الاسرائيلية "المهمة بحد ذاتها"، مضيفاً ان طلبه هذا لقي آذاناً صاغية لدى المسؤولين الالمان والايطاليين الذين التقاهم اخيراً في برلين وروما.