الناصرة - "الحياة" - كرر وزير الخارجية الاسرائيلي بنيامين بتانياهو دعوته الى ابعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بزعم انه لا يحرك ساكناً لوقف الارهاب وان بقاءه في الأراضي الفلسطينية يحول دون بروز قيادة بديلة يمكن للدولة العبرية التفاوض معها. وجاءت دعوته هذه لدى مشاركته الأولى في اجتماع الحكومة المصغرة للشؤون الامنية والسياسية وبعد ساعات معدودة من اطلاق دعوى مماثلة في مؤتمر حزب "ليكود". وبثت الاذاعة العبرية ان رؤساء الاجهزة الأمنية ابدوا معارضتهم ابعاد عرفات "الذي سيواصل سيطرته على السلطة ايضاً خارج الأراضي الفلسطينية"، وان اجراء كهذا لن يؤدي الى "وقف الارهاب"، مضيفين انه لا يمكن تحقيق أي تقدم في المسار التفاوضي ما دام عرفات على رأس السلطة. وتابعت الاذاعة نقلاً عن مصادر سياسية رفيعة المستوى في تل ابيب قولها ان رئيس الحكومة ارييل شارون يحترم التزامه للولايات المتحدة عدم اتخاذ "خطوات دراماتيكية"، مثل طرد الرئيس الفلسطيني من شأنها عرقلة التحضيرات الاميركية للحرب على العراق أو تهييج الرأي العام العربي وتأليبه ضد الولاياتالمتحدة. وحذر رئيس الاستخبارات العامة شاباك آفي ديختر من تعاظم ما وصفه بالارهاب اليهودي وان ثمة انذارات تتوافر بنية جهات يهودية متطرفة تنفيذ اعتداءات ارهابية على فلسطينيين في الضفة الغربية، مضيفاً ان الحديث يدور عن 15 - 20 مستوطناً متطرفاً يخططون للمس بالفلسطينيين وان جهازه عاجز عن معالجة القضية وإلقاء القبض على أي من المشبوهين! الى ذلك، اكد رفض وزير الدفاع شاؤول موفاز التعهد بإخلاء البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية التي اقيمت من دون استئذان سلطات الاحتلال، الأنباء عن نيته تجميد قرار اخلاء بعضها، الذي اتخذه سلفه بنيامين بن اليعيزر. وقال امام الكنيست انه يحتاج الى مزيد من الوقت لدرس المسألة زاعماً انه سيحرص على سيادة القانون ويتصرف وفقاً لتعليمات المستشار القضائي للحكومة، مضيفاً ان عدد هذه البؤر يصل الى 102. وكانت مصادر صحافية نقلت عن مسؤول عسكري قوله ان موفاز أمر بتجميد أوامر اخلاء بعض المستوطنات، واستبعد المسؤول صدور أوامر بالإخلاء في الأجواء السياسية الحالية وانشغال اسرائيل بالمعركة الانتخابية. ورد رئيس حركة "ميرتس" اليسارية يوسي سريد على أقوال موفاز بالقول ان تصرفاته تشكل خطراً على أمن اسرائيل.