سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
احتجاز تسعة أفغان بعد هجمات ضد قواعد أميركية ... وباكستان تحاكم أميركيَين وكندي . فرنسا تفكك "خلية" كانت تعد ل"عمل ارهابي" وإسبانيا تعتقل جزائرياً تدرب لدى "القاعدة"
أعلنت الشرطة الفرنسية تفكيك "خلية" مؤلفة من أربعة جزائريين عشية عيد الميلاد كانوا يستعدون لتنفيذ "اعتداءات ارهابية"، وعثر في حوزتهم على عبوات تحوي مواد كيماوية ولوائح لمنتجات يمكن ان تستخدم في انتاج متفجرات وقطع الكترونية، فيما أعلنت مدريد اعتقال جزائري تدرب لدى "القاعدة". مثُل أربعة جزائريين أمس أمام احد قضاة مكافحة الارهاب الفرنسيين الذي أبلغهم بالإبقاء على اعتقالهم للتحقيق معهم بتهمة تشكيل "شبكة كانت تعد لعمل إرهابي". وكانت الشرطة الفرنسية أعلنت أول من أمس ان وحدة مكافحة التجسس اعتقلت الأربعة وجميعهم في الثلاثينات في شقتين منفصلتين في رومان فيل ضاحية باريس الثلثاء الماضي عشية عيد الميلاد. وأفاد مصدر أمني ان بين المعتقلين ميلاد بن شعلالي شقيق مراد بن شعلالي الفرنسي - الجزائري المعتقل في قاعدة "غوانتانامو" الأميركية في كوبا، والذي وصفته الشرطة بأنه أخطر المعتقلين الأربعة. وجاءت هذه الاعتقالات بعد عملية مماثلة نفّذتها أجهزة الأمن الفرنسية في 16 كانون الأول ديسمبر الجاري في لا كورنوف ضاحية باريس واعتقل في اطارها أربعة اشخاص من بينهم امرأة وعثر في حوزتهم على مكونات تستخدم في العبوات الناسفة. وعلى رغم ان المصادر الأمنية لم تؤكد تقارير اعلامية افادت بوجود صلة بين العمليتين، الا ان أوساطاً في الشرطة الفرنسية قالت ان المعتقلين الأربعة الذين وصلوا الى فرنسا أخيراً، حلوا محل المجموعة الأولى التي اعتقلت وأنهم كانوا ينوون تنفيذ عمل ما. وأضافت ان شقيق بن شعلالي أقام لفترة في كل من أفغانستان والشيشان، وان رجال الأمن كانوا يبحثون عنه منذ أشهر. وكان مراد بن شعلالي وهو نجل عميد جامع فينسيو في منطقة الرون الفرنسية، اعتقل على أيدي القوات الأميركية في أفغانستان ونقل الى غوانتانامو. وعثر رجال الأمن الذين دهموا المنزلين اللذين شغلتهما المجموعة على هاتف نقال مخبأ داخل مدفأة وعلى معدات لتصنيع أوراق نقدية مزورة وعلى لائحة بمواد يمكن ان تستخدم في صناعة المتفجرات، كما عثر على زجاجات تحتوي على مواد سائلة يجرى العمل على تحليلها، اضافة الى معدات الكترونية ومنشورات إسلامية. وكان عثر على زجاجات مماثلة تحتوي ايضاً على مواد سائلة لدى دهم شقة المجموعة التي اعتقلت في 16 الشهر الجاري. وتأمل الشرطة الفرنسية في العثور على معلومات اضافية حول اعضاء الشبكة والجهات التي كانوا على اتصال بها، من خلال المعلومات الموجودة في الهاتف الجوال والمعدات الالكترونية. الى ذلك، ذكر سكان المنازل المجاورة لمنزلي اعضاء المجموعة، ان هؤلاء كانوا حذرين وكتومين، وأن الكثير من الأشخاص كانوا يترددون على المنزلين اللذين شغلوهما. وأضافوا ان الرجال الأربعة الذين كانوا ملثمين، حلقوا ذقونهم عقب اذاعة نبأ اعتقال اعضاء المجموعة الأولى. اسبانيا وفي مدريد، أعلنت وزارة الداخلية الاسبانية اعتقال جزائري "خطر جداً" في اقليم لا ريوخا بموجب أمر اعتقال دولي بتهمة الانتماء الى "جماعة ارهابية مسلحة". وأوضح بيان للوزارة ان عبدالكريم حماد المعروف ب"عبدالناصر" تدرب في معسكرات تابعة لتنظيم "القاعدة" في أفغانستان "وانه كان يتنقل بين المناطق الاسبانية للدعوة الى الجهاد، وتشجيع فتح المدارس الاسلامية الراديكالية، كما كان يشرف على اقامة ملتقيات وأنشطة تهدف الى تجنيد اشخاص متطرفين للقيام بأعمال ارهابية". وأضاف البيان ان المعتقل الذي اعتبرته الاجهزة الأمنية "ارهابياً خطيراً" على صلة مع "الجماعة الاسلامية المسلحة" الجزائرية، "مطلوب لاقترافه جرائم اغتيال في الجزائر". وأكد ان "عبدالناصر خبير متفجرات، شارك في حروب افغانستان والبوسنة وكوسوفو، قبل ان ينتقل للإقامة في أوروبا منذ منتصف التسعينات حيث تنقل بين بلدان أوروبية عدة وتفرغ لتجنيد شبان عرب لخوض الجهاد. واتخذ المتهم سرقسطة مقراً له قبل ان ينتقل الى توديليا. وعلى رغم انه لم يكن يزاول اي عمل، فإنه كان يملك منزلاً كبيراً يتألف من ثلاثة طوابق تقدر مساحته بحوالى 500 متر مربع، اضافة الى قطعة أرض وسيارة". افغانستان الى ذلك رويترز أعلنت القوات الاميركية انها احتجزت تسعة مشتبه فيهم بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية على قواعدها شرق افغانستان. وأوضح بيان عسكري عن قيادة القوات الأميركية في قاعدة بغرام الجوية شمال كابول ان جنوداً أميركيين اكتشفوا خلال دورية روتينية قرب بلدة خوست الشرقية موقعاً استخدم لإطلاق الصواريخ. وأوضح ان الدورية "احتجزت اربعة أشخاص في الموقع، بينهم مسلحان. وفي عملية تفتيش لاحقة احتجز خمسة مشتبه فيهم آخرون وضبطت كميات من الاسلحة والذخيرة". وتتعرض القوات الاميركية في شرق افغانستان لهجمات صاروخية شبه يومية لكنها نادراً ما توقع اضراراً او خسائر في الارواح. وأطلق صاروخان على قاعدة قريبة من خوست يوم عيد الميلاد كما اطلق صاروخ آخر على قاعدة قريبة من قرية شكين عشية العيد. باكستان الى ذلك، طلب قاض باكستاني أمس محاكمة اميركيين وكندي اعتقلوا الاسبوع الماضي في اطار تعقب اعضاء تنظيم "القاعدة". وأمر القاضي جويد بتر ممثلي الادعاء الحكومي بتقديم الثلاثة وجميعهم من اصل باكستاني الى المحكمة الثلثاء المقبل. واعتقل الثلاثة الى جانب ستة من افراد عائلة باكستانية في عملية دهم نفذتها الشرطة المحلية ورجال مكتب التحقيقات الفيديرالي أف بي آي في قرية حدودية قرب مدينة لاهور شرق. ومنذ ذلك الحين لم يعرف مكان المعتقلين على رغم اعلان المسؤولين انه يجرى استجوابهم من "وكالة اتحادية"، وهي عبارة تشير عادة الى وكالات الاستخبارات او اجهزة الامن. واتهمت الشرطة مبدئياً ستة من المشتبه فيهم المحليين بجرائم عدة من بينها حيازة اسلحة من دون ترخيص. لكن اربعة منهم اطلقوا الجمعة الماضي. واعتقلت باكستان اكثر من 400 شخص من الاسلاميين المتشددين المشتبه فيهم من بينهم اعضاء في "القاعدة" منذ بدء العملية العسكرية التي قادتها الولاياتالمتحدة في افغانستان المجاورة العام الماضي.