نفذت شرطة مكافحة الارهاب الفرنسية أمس حملة اعتقالات وتفتيش في العاصمة باريس وضواحيها في إطار التحقيق في قضية "صاحب الحذاء المفخخ" ريتشارد ريد. وأسفرت الحملة عن وضع ستة أشخاص بينهم إمام مسجد قيد التوقيف الاحترازي. وفي ماليزيا اعتقلت الشرطة أربعة أعضاء في مجموعة انتحارية خططت لتفجير مصالح أميركية في سنغافورة، فيما أفادت الشرطة الاندونيسية أنها تعتقل 13 شخصًا على علاقة بالعضوين الرئيسيين في المجموعة التي نفذت اعتداء بالي، بينهم ثلاثة كانوا يخططون لتفجير مصرف في جزيرة جاوة. وفي غضون ذلك، عقد مسؤولون في أجهزة الامن الصينية والروسية اجتماعًا هو الاول من نوعه منذ أربعين عامًا، من أجل تكثيف التعاون بينها لمكافحة الارهاب عبر الحدود. باريس، كوالالمبور، جاكرتا، كانبيرا، موسكو - أ ف ب، رويترز- شنت أجهزة الأمن الفرنسية صباح أمس، سلسلة من عمليات التوقيف والتفتيش في باريس وضواحيها، في إطار التحقيق في قضية "صاحب الحذاء المفخخ"، البريطاني ريتشارد ريد المتهم بمحاولة تفجير طائرة بمتفجرات في حذائه خلال رحلة بين باريس وميامي في كانون الاول ديسمبر الماضي. وأفادت مصادر قريبة من التحقيق أن ستة أشخاص بينهم إمام مسجد وضعوا قيد التوقيف الاحترازي نتيجة لهذه الحملة التي استهدفت في شكل خاص مسجدين يرتادهما باكستانيون بصورة رئيسة. وأوضح مصدر أن هذه العمليات استهدفت سبعة أماكن ونفذتها وحدة مكافحة الارهاب في الشرطة الجنائية وشرطة التحري والتدخل. ولم يعرف العدد المحدد للاشخاص الذين أوقفوا. وتجري الشرطة الجنائية منذ محاولة الاعتداء على الطائرة تحقيقًا عن احتمال أن يكون ريد حصل على دعم لوجيستي في فرنسا. وكان ريد حاول تفجير طائرة تابعة لشركة "أميركان إرلاينز" تقوم برحلة بين باريس وميامي في 22 كانون الاول ديسمبر 2001. ماليزيا وأعلنت السلطات الماليزية أمس، أنها اعتقلت أربعة يشتبه في انتمائهم إلى "الجماعة الاسلامية" من بينهم أعضاء في مجموعة انتحارية خططت لتفجير مصالح أميركية في سنغافورة. واعتقل الاربعة بين 16 و20 تشرين الثاني نوفمبر الجاري في ولاية جوهر الجنوبية. وقال مسؤول أمني إن ثلاثة من المعتقلين ماليزيون والرابع سنغافوري. وكانت ماليزياوأندونيسياوسنغافورة والفيليبين اعتقلت العام الماضي عشرات المشتبه في انتمائهم إلى "الجماعة الاسلامية" المتهمة بأنها على صلة بتنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه أسامة بن لادن. وثارت تكهنات بأن الجماعة الاسلامية وراء التفجيرات التي هزت جزيرة بالي الاندونيسية يوم 12 تشرين الاول أكتوبر وسقط فيها أكثر من 180 قتيلاً. وقال مسؤول أمني إن ثلاثة من المعتقلين أعضاء في مجموعة انتحارية كان من المقرر ان تقدم العون لخلية تابعة ل"الجماعة الاسلامية" افتضح أمرها في كانون الاول ديسمبر الماضي، بعد أن كشفت شرطة سنغافورة خططًا لمهاجمة أهداف أميركية هناك. ويعتقد أن المعتقلين أعضاء في مجموعة يقودها "حنبلي" وهو داعية أندونيسي قالت ماليزياوسنغافورة إنه يقود شبكة ويمثل أحد حلقات الوصل الاساسية بين الجماعة و"القاعدة". وأضاف المسؤول إن الاربعة فروا من ماليزيا في كانون الثاني يناير بعد كشف خليتهم لكنهم عادوا خلال الشهرين الماضيين. وقال مسؤول أمني بارز في ماليزيا إن المعتقلين ليسوا من قيادات الجماعة. وبهذا يرتفع عدد النشطاء المعتقلين في ماليزيا بمقتضى قانون صارم للامن الداخلي إلى 73 ناشطًا. أندونيسيا وأفادت الشرطة الاندونيسية أمس، أنها تعتقل 13 شخصًا على علاقة بالعضوين الرئيسيين في المجموعة التي نفذت اعتداء بالي، بينهم ثلاثة كانوا يخططون لتفجير مصرف في جزيرة جاوا. وقالت الشرطة الاسترالية الاسبوع الماضي إن ما بين 600 و700 كيلوغرام من الاسمدة الزراعية التي استخدمت في الاعتداء لم تستخدمها المجموعة المسلحة ولم يُعثر عليها. وأعلنت الشرطة الاندونيسية أمس أن ثلاثة من شركاء المنفذين اعتقلوا وبحوزتهم متفجرات. وتعتقل الشرطة اثنين من المشبوهين الرئيسيين في إطار التحقيق في الاعتداء هما إمام سامودرا 32 عامًا خبير المعلوماتية الذي اعتبر العقل المدبر للاعتداء وعمروسي 40 عامًا وهو ميكانيكي قام بشراء المواد المتفجرة. وتعتبر الشرطة سامودرا من القادة العملانيين للجماعة الاسلامية الشبكة الاقليمية المرتبطة بتنظيم "القاعدة". وأوضح سامودرا أن شخصًا يدعى إقبال وهو أحد عناصر المجموعة المسلحة التي نفذت اعتداء بالي قتل في الهجوم. تعاون روسي- صيني وذكرت وكالة الانباء الروسية "أنترفاكس" أن أجهزة الامن الصينية والروسية ستسعى إلى تكثيف التعاون بينها لمكافحة الارهاب. ونقلت الوكالة عن مسؤول روسي طلب عدم ذكر اسمه إثر لقاء بين كبار المسؤولين من البلدين في مدينة تشيتا السيبيرية أن البلدين يريدان تعزيز تعاونهما في مجالات عبور الحدود بصورة غير مشروعة وتهريب المخدرات والسلع. ويضم الاجتماع وهو الاول من نوعه منذ أربعين عامًا مسؤولين في المكتب الفيديرالي للامن الروسي كي جي بي سابقًا ووزارة الامن العام الصينية. وتقوم روسياوالصين بمكافحة حركات انفصالية تعتبراها على علاقة بالارهاب، من بينها الشيشان في روسيا والاويغور في الصين. الارهاب يهدد الموسم السياحي الاسترالي قال المجلس الاسترالي لدعم السياحة أمس، إن انتعاش سوق السياحة في البلاد ما زال هدفًا صعب المنال بسبب المخاوف الامنية لدى المسافرين على رغم ارتفاع عدد القادمين من الخارج في تشرين الاول أكتوبر. وأظهرت بيانات رسمية أن عدد الزائرين من الخارج ارتفع بنسبة .46 في المئة في تشرين الاول مقارنة بشهر أيلول سبتمبر الماضي، مع ارتفاع عدد الزائرين بشدة من شمال شرقي آسيا وأميركا. لكن مجلس دعم السياحة قال إن التحذيرات الامنية الاخيرة التي أصدرتها الحكومة الاسترالية والنصائح المستمرة بشأن السفر نتيجة للتهديدات في الدول المجاورة، أثرت سلبًا على صناعة السياحة. وقال المجلس إن ثقة المستهلكين في السفر من دولة إلى أخرى، ما زالت عند مستويات متدنية. وفي الاسبوع الماضي، أصدرت أستراليا أقوى تحذير من خطر "إرهابي" محتمل منذ هجمات 11 أيلول، قائلة إن هناك معلومات موثوق بها عن خطر عام يواجه البلاد في الشهرين المقبلين.