برازيليا - رويترز - انتهى فصل طويل من المأساة التي تعيشها مغنية البوب المكسيكية الشهيرة غلوريا تريفي منذ ثلاث سنوات، والتي أدخلتها السجن في البرازيل، بتهمة التواطؤ في اعتداء جنسي. وخرجت تريفي من مركز الشرطة البرازيلي الذي قضت فيه الاشهر القليلة الماضية يحيط بها مسؤولو الشرطة، وتعهدت بأن تثبت براءتها. وقالت تريفي في طريقها الى المطار، إذ قررت السلطات اعادتها إلى بلادها لمواجهة المحكمة بالتهمة نفسها: "اتوق الى بلادي، لدي ثقة في الله والمحامين واسرتي والقضاء". وودعت تريفي البرازيل لتنهي علاقتها بالبرازيليين الذين تابعوا قضيتها كما تابعها جمهورها في المكسيك، وآلاف المشاهدين الذين ما زالوا يتذكرون اداءها المثير وهي تشدو بأغانيها في المكسيك المحافظة. وألقي القبض على غلوريا تريفي 34 عاماً في ريو دي جانيرو في كانون الثاني يناير 2000 مع مدير اعمالها ومساعده، بعد أن وجّهت إليها تهمة التواطؤ في اعتداء جنسي على قاصر. وبعد ان بددت البرازيل آخر فرص المغنية المكسيكية في تجنب الترحيل برفض منحها حق اللجوء السياسي في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، قررت تريفي انهاء محاولات البقاء ووافقت على العودة الى بلدها. ويرافق مسؤولون من الشرطة المكسيكية تريفي في رحلتها بالطائرة الى مكسيكو سيتي. حمل تريفي الغامض اثناء وجودها في سجن يحظر فيه زيارات الازواج ألقى بظلاله على الفترة التي قضتها المغنية في البرازيل. وتعددت التكهنات في شأن كيفية حدوث الحمل، وذهب بعضهم الى انها قامت بتلقيح نفسها اصطناعياً باستخدام قلم حبر. أما تريفي فتقول انها تعرضت للاغتصاب من حارس في السجن. لكن الشرطة البرازيلية تقول ان مدير اعمالها سيرجيو اندرادي هو والد الطفل. وما زال اندرادي والمغنية المساعدة ماريا راكونيل محتجزين في البرازيل. وأنجبت تريفي طفلها انخيل غابرييل في شباط فبراير الماضي، في مستشفى سمح لها بالاقامة فيه اثناء فترة الحمل. وكان بعض خبراء القانون المحليين، تكهنوا بأن انجاب طفل في البرازيل قد يحول دون تسليم تريفي للمكسيك. وفي السابق كان انجاب طفل في البرازيل يمكن ان يضمن للمجرمين الهاربين خارج بلادهم حق الاقامة، مثل سارق القطار البريطاني روني بيغز الذي عاش في البرازيل لعقود بعد انجابه طفلاً برازيلياً. لكن غلوريا تريفي التي توصف بأنها مادونا المكسيكية ستمثل الآن امام محكمة في بلادها، على رغم جهودها لتفادي ذلك.