الجزائر - واس، أ ف ب - استقبل الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أمس وزير الخارجية الفرنسي دومينيك دو فيليبان الذي يزور الجزائر. وتناولت المحادثات قضايا التعاون الثنائي ومسائل اقليمية ودولية "ذات اهتمام مشترك". ووقع وزير الخارجية الجزائري السيد عبدالعزيز بلخادم امس بالاحرف الاولى مع دو فيليبان اتفاقاً لتحويل ديون فرنسية بقيمة 61 مليون يورو الى استثمارات في الجزائر. واكد الوزير الفرنسي بعد توقيع الاتفاق ثقة بلاده بالاصلاحات في الجزائر. وكان الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فرانسوا ريفاسو صرح بأن هذه الزيارة تهدف "الى مواصلة وتعميق عملية اعادة اقامة العلاقات الفرنسية - الجزائرية الجارية منذ الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس بوتفليقة في حزيران يونيو 2000" الى فرنسا. كما تهدف ايضاً الى تحضير الاستحقاقات الثنائية "المهمة جداً" والمقررة خلال 2003 ومنها زيارة رئيس الحكومة السيد علي بن فليس لباريس في 17 كانون الثاني يناير وزيارة الرئيس جاك شيراك للعاصمة الجزائرية الربيع المقبل و"سنة الجزائر في فرنسا" التي سيتخللها نحو الفي نشاط ثقافي في مختلف انحاء البلاد. الى ذلك، وقال دو فيلبان امام المعهد الوطني للقضاء ان زيارته للجزائر تهدف الى "التعبير عن ايماننا بمستقبل الجزائر". واضاف "ان التزامنا واضح: نحن نقف الى جانبكم لدعم سياسة الاصلاح التي ترغبون في القيام بها. ذلك يعني بناء علاقات صافية، وعلاقات دائمة وواعدة تقدم للجزائر انفتاحا على فرنسا وعلى اوروبا ايضا. علاقات لا تعطي فرنسا فرصة الانفتاح على الجزائر وحدها لكن على العالم العربي وافريقيا ايضا". وعن تحديث الاقتصاد الجزائري، اعلن الوزير الفرنسي ان "فرنسا المرتبطة بالمؤسسات المالية الدولية وشركائها الاخرين، لن يدخروا جهدا لمساعدتكم في مواصلة تكييف الاقتصاد الجزائر مع العالم الحديث الذي يرتسم اليوم". واكد ان الجزائر التي تجد في فرنسا "شريكا متضامنا وصادقا، يمكنها ايضا الاعتماد على اوروبا". واضاف: "قيل الكثير عن ان اوروبا لم تعد تهتم منذ عشر سنوات الا بالشرق، لكنها في الوقت نفسه عملت وبمبادرة من فرنسا بنوع خاص على ارساء اسس التضامن الجديد مع الدول الواقعة على ضفتها الجنوبية".