قدّم المواطن اللبناني مصطفى حديد دعوى ضد تلفزيون "المستقبل" متهماً اياه بحجب جائزة قيّمة عنه هي سيارة حديثة ربحها في برنامج "قصة كبيرة" الذي كان يعرض خلال شهر رمضان. وفي الدعوى ان حديد شارك في "قصة كبيرة" الذي يقدمه المذيع المعروف ميشال قزي، وخلال تصوير الحلقة في احد استوديوهات مجمع "بيروت هول" في منطقة سن الفيل اختير للمشاركة من بين الجمهور الذي كان يتابع التصوير في الاستوديو. وتمكن حديد من الوصول الى المرحلة النهائية في البرنامج التي تخوّله اختيار جائزة من بين ثلاث جوائز محجوبة خلف ابواب ثلاثة، وعندما انتقى باباً معيناً، حاول المذيع ثنيه عن ذلك عبر اغراءات وحوار ظريف لكن حديد اصر على الباب الذي انتقاه متوسماً ان تكون الجائزة الكبرى خلفه. وعندما أُسقط في يد ميشال قزي والقيمين على البرنامج ولم يغير حديد رأيه بانتقاء باب آخر، فُتح الباب فإذا خلفه سيارة حديثة، واذا بالتصفيق يملأ الاستوديو لأنها كانت المرة الاولى التي يربح فيها مشارك الجائزة الكبرى، وطُلب الى مصطفى حديد ان يأتي في اليوم التالي لتسلم السيارة، فأتى ولكن قيل له ان ثمة اخطاء ارتكبت خلال تصوير الحلقة وبالتالي فإن السيارة لن تكون من نصيبه. حاول مصطفى حديد حلّ المسألة عبر بعض الاتصالات بالمعنيين في البرنامج وتلفزيون "المستقبل" فلم يوفق، ولم يعد امامه إلاّ تقديم دعوى ضد البرنامج و"المستقبل"، وهكذا كان... الحلقة صورت، بحسب المدعي، في 6/11/2002، اي في اليوم الثاني من شهر رمضان المبارك، وقد تمكن حديد من اقناع بعض المشاركين في التصوير بأن يكونوا شهوداً في الدعوى التي ينبغي ان ينظر فيها مبدئياً في هذا الاسبوع. وكان "المستقبل" ألغى عرض تلك الحلقة واستبدلها بحلقة اخرى لا رابح جائزة كبرى فيها. فهل ينال المواطن مصطفى حديد السيارة - الجائزة في نهاية الحكم بالدعوى، ام ستعمد ادارة "المستقبل" الى لملمة الموضوع واعطاء السيارة لحديد قبل ان تأخذ الدعوى مجراها القانوني؟