الرياض - "الحياة" - توفي امس الكاتب والمصور السعودي صالح العزاز عن عمر يناهز 43 عاماً بعد مرض عضال استمر اكثر من عام. ولد الفقيد في مدينة "رياض الخبراء" في منطقة القصيم عام 1959 وانتقل مع اسرته الى مدينة الرياض ثم الى مدينة الخبر في المنطقة الشرقية التي حصل فيها على شهادة الثانوية العامة التحق بعدها بكلية الهندسة في جامعة الملك فيصل التي درس بها لمدة ثلاث سنوات قبل ان يتركها لاحتراف العمل الصحافي الذي بدأه كهاو في المرحلة الثانوية وتفرغ له بعد ان تبلورت موهبته الصحافية اثناء دراسته الجامعية. وتفرد العزاز في المزج بين الكتابة الادبية بعبارات مباشرة ومكثفة مكنته من التمييز في زمن اختلطت فيه أوراق الكتّاب والصحافيين لدرجة اصبحوا فيها نسخاً متشابهة، كما تميز العزاز بالجمع بين موهبة الكتابة الصحافية وموهبة التصوير الفوترغرافي الذي بدأ احترافه من عام 1980 حتى اصبح من اشهر المصورين العرب. وأصدر الفقيد ثلاثة كتب في التصوير: الاول "الجنادرية… الحدث" والثاني "المستحيل الازرق" الذي اصدره العام الماضي، والثالث عن مجنون ليلى بالمشاركة مع الشاعر البحريني قاسم حداد. واشترك العزاز في عدد من المعارض الدولية وحصل على المركز الثاني في المسابقة العالمية لاتحاد المصورين العالمي في الصين العام 1997. ونظم الفقيد العام الماضي معرض "بلا حدود" الذي حضره حشد كبير من المهتمين بفن التصوير، واعتبر النقاد ان هذا المعرض بمثابة تسنم العزاز لقمة التصوير الفوتوغرافي في السعودية بما احتواه من صور ولقطات تعبر عن البيئة السعودية التي تربى فيها العزاز . كان الفقيد يرى ان فن التصوير اتاح له التعبير عن مشاعر واحاسيس يصعب التعبير عنها في الكتابة التي احترفها من المرحلة الجامعية وكان يردد دائماً: "انني اكتب بالكاميرا وأصور بالقلم".